وجه بدر بانون لاعب الاهلي الجديد رسالة الي جماهير فريقه السابق الرجاء البيضاوي المغربي رسالة الوداع عقب انضمامه رسميا الي صفوف الأهلي نادي القرن الافريقي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية .
وكتب بانون عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي انستجرام :سنة الحياة مبنية على بداية و نهاية، لقاء ثم فراق مهما طالت المدة ، كنت أعلم أن هذا اليوم قادم لا محالة، لكنني لن أخفيكم أنني لم أكن مستعدا، لا له ولا لهذه اللحظة بالذات.
وأضاف : لن أُسمِّيه فراق، لأن معنى الفراق هو الابتعاد الجسدي، الوجداني و الروحي، بينما قراري هذا هو ابتعاد جسدي ليس أكثر، فكيف يعقل أن أفارق أصلي، ذاك الجزء مني ومنزلي ، صحيح أنه لن أنسى حبي الأول و الأكبر، ولن أتجرأ على نسيان من جعل مني ما أنا عليه الآن.
وأكمل : كونوا أكيدين أنه ليس إلا ابتعاد جسد فقط، ابتعاد فرضه جزء من مسيرتي الكروية، بحثا عن تحديات و تجربة مختلفة، من أجل التطور و النجاح على مستويات جديدة، أتمنى أن أكون خلالها خير سفير وممثل لنادي الرجاء و جمهوره الكبير خاصة والشعب المغربي الحبيب وكل من ساندني عامة.
وأردف : شكرًا لعائلتي التي ساندتني طوال المشوار و حتى قبل بدايته، شكرًا لكل من أطرني، منذ أول يوم ولجت فيه قدماي مدرسة الرجاء، شكرًا لكم جميعا، لكل من ساهم ببصمته في مسار بدر بانون، من مدربين ومسيرين، لكل اللاعبين والأطقم التقنية و الطبية و الإدارية، شكرا لكل العاملين بهذا النادي العظيم
مضيفا : وشكر خاص للجماهير الرجاوية التي ساندتني ولم تبخل علي بدعمها، رغم أن كلمة الشكر لن توفيكم حقكم ... إرتداء قميص أعظم كيان كان فخرًا وشرفًا لطالما كان حلمًا منذ طفولتي، تمثيل الفريق الأول والدفاع عن شعاره وألوانه والفوز بالألقاب كانت أمنيات تحققت بفضل الله ثم بدعمكم جميعا ... فكل الحب والتقدير
وأكمل : الرجاء سيظل دوما المكان الذي وُلِدت فيه كرويًا و أنا في سن صغيرة، الموطن الذي تعلمت وسطه أبجديات فن كرة القدم، و المدرسة التي رسخت في شخصيتي قيم الحب و الاجتهاد و الوفاء و التحدي و التراجاويت التي أنا و شعب الخضرا نتشاركها ، الرجاء و الأمل و المتابرة و المجد و الألقاب … هنا تربيت لأصبح "بدربانون" الذي أنا عليه الآن.
وأختتم : كنت اتمنى أن تكون لحظة الوداع بشكل مباشر، أمام الجماهير الرجاوية و جمهور المگانا العظيم، بقدر ما كنت أنوي اختتام موسمي بقميص العالمي، بالوفاء بوعدي و تحقيق لقب لطالما انتظرناه وسعينا خلفه، لكن قدر الله وما شاء فعل، فأتمنى صادقا أن أكون قد وفقت في تشريف قميص نادي الرجاء العالمي ولم أبخل عليه بذرة جهد طيلة هذه السنوات، وأنني قد تركت بصمة في تاريخ النادي و في قلوب الجماهير الرجاوية الكبيرة ،أتمنى أن يجتمع شملنا مستقبلا، أتركوا لي مكانًا في قلوبكم، وتمنوا لي التوفيق أينما ذهبت،تعيش الرجاء ،إلى اللقاء