تمكنت سيدة بريطانية في الثانية والأربعين من عمرها من الاستيلاء على تبرعات تُقدر قيمتها بـ45 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل نحو 60 ألف دولار، وذلك بعد أن ادعت إصابتها بمرض سرطان المبيض، وأنفقت النقود التي حصلت عليها عن طريق الاحتيال على نمط حياتها الباهظ.
وتبين خلال جلسة محاكمة عُقدت في وقت سابق من الأسبوع الجاري بمقاطعة "كنت" جنوب شرق إنجلترا، أن المحتالة "نيكول إلكباس" زعمت أنها في حاجة إلى دعم مالي لتغطية نفقات علاجها من مرض السرطان، ونجحت بالفعل من الحصول على مبلغ مالي من خلال حملة لجمع التبرعات أطلقتها عبر الإنترنت، وحولت الأموال بعد ذلك إلى حسابها البنكي.
وأنكرت هذه السيدة تهمتي الاحتيال وحيازة ممتلكات بصورة إجرامية خلال جلسة المحاكمة.
لكن المدعي العام في القضية "بن إيروين" أكد أنها لم تستخدم أموال التبرعات التي جمعتها لتغطية تكاليف علاج السرطان، حيث أنه لم يتم تشخيص إصابتها بالمرض في الأساس، مشيرًا إلى أنها بددت مبالغ هائلة على رفاهيات غير ضرورية كالسفر والمقامرة عبر الإنترنت وسداد ديون قديمة، بالإضافة إلى شراء تذاكر لمباريات كرة القدم والتردد على مطاعم باهظة.
وتضمنت حملة جمع التبرعات المزيفة التي أطلقتها عبر الإنترنت صورة لها على سرير بمستشفى، مع الإشارة إلى أنها في حاجة ماسة إلى العلاج وأن لديها طفلًا عمره 11 عامًا يحتاج رعايتها، لكن اتضح في وقت لاحق أن هذه الصورة تعود إلى عام 2017، حيث التُقطت عقب خضوعها لعملية جراحية لاستئصال المرارة.
وشدد المدعي العام على أن الصورة لم يكن لها علاقة مطلقًا بمعاناتها من السرطان كما زعمت، وقد استخدمتها فقط لكسب التعاطف؛ ومازالت محاكمة "نيكول إلكباس" جارية.