في واقعة أليمة، أقدم أب على بيع طفله حديث الولادة عبر الإنترنت مقابل مبلغ يُقدر بنحو 18 ألف جنيه إسترليني، وألقى اللوم على جائحة كورونا، مشيرًا إلى أنه فقد مصدر دخله جراء تفشيها.
يشار إلى أن هذه الواقعة حدثت بمقاطعة "سيتشوان" جنوب غرب الصين في نهاية شهر أكتوبر الماضي، وكشفت مواقع إخبارية صينية عن تفاصيلها في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الأب، وهو عامل مهاجر، لديه ابنان آخران، وتبين أنه عاني من ضائقة مالية إثر فقدانه لوظيفته، وفكر في أعقاب ذلك في بيع نجله إلى سيدة تعرف عليها عبر الإنترنت، حتى قبل ولادته، وتمكن من إقناع زوجته الحامل آنذاك بالموافقة على هذه الصفقة غير القانونية.
وبالفعل باع مولوده إلى السيدة المشار إليها والتي وُصفت بأنها كانت في حاجة ماسة إلى طفل؛ وأُجريت عملية البيع في الوقت الذي كان فيه عمر الطفل 40 يومًا.
وجاء في تقارير وسائل إعلام صينية أن السلطات كشفت عن ملابسات الواقعة بعد أن لفتت المشترية، والتي لم يشار سوى إلى لقبها "شو"، انتباه الشرطة أثناء تواجدها على متن قطار وبرفقتها الطفل حديث الولادة وذلك في الثلاثين من أكتوبر الماضي.
وأفادت التقارير بأن "شو"، البالغة من العمر 43 عامًا، كانت متجهة من محل إقامة والدي الطفل بمقاطعة "سيتشوان" إلى مسكنها بمقاطعة "آنهوي" شرق الصين، وطلب منها ضباط شرطة مغادرة القطار كي يتم استجوابها بسبب سلوكها المثير للشكوك؛ وقالت في البداية خلال التحقيقات إنها تبنت الطفل، لكنها اضطرت للاعتراف في نهاية المطاف بأنها قامت بشرائه.
واستجوبت السلطات والدي الطفل في الثالث من نوفمبر الجاري، وتبين أن الأب قرر بيع المولود بهدف تخفيف العبء المادي على العائلة؛ ودفعت "شو" مبلغًا قدره 163 ألف يوان، ما يعادل أكثر من 18 ألف جنيه إسترليني، كما أعطت للأبوين قلادة ذهبية وسوارًا ذهبيًا مقابل الحصول عليه.
واحتجزت السلطات والدي الطفل والمشترية بتهمة الاتجار في الأطفال، ومازالت التحقيقات مستمرة.