نجح مجموعة شباب في عمر الزهور من مختلف التخصصات بكلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، انضموا لفريق «أكوا فوتون»، الذي أنشئ عام 2012، في صناعة غواصة بجهودهم الذاتية، وحصلوا من خلالها على المركز الأول في إحدى المسابقات الخاصة بالاختراعات العلميةمن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
اقرأ أيضًا:
تعلم نسيج نول الكليم في بيت السناري بمكتبة الإسكندرية
وقال أحمد طارق ثابت، طالب بالفرقة الرابعة بقسم الإلكتروميكانيك بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن اختراعهم عبارة عن مركبة أو غواصة مصغرة تعمل عن بعد تحت الماء (Remotely operated vehicle)، وهي تقوم ببعض المهام تحت المياه بدون أي تدخل بشري.
وأضاف ثابت أن الهدف من هذا الاختراع إلغاء احتياج الإنسان لكي ينزل بنفسه تحت المياه للقيام بأي مهمة، وهذا خيار أكثر أمنًا، وفي نفس الوقت أقل استهلاكًا للوقت، بالإضافة إلى أن هذه المركبة تستطيع أن تغوص لأعماق تصل إلى 300 و400 متر تحت المياهـ وهو ما لا يستطيع البشر الوصول إليه.
وحول المهام التي تستطيع هذه المركبة القيام بها، قال ثابت: يمكنها تركيب كابلات تحت الماء، ويمكنها القيام ببعض أعمال البنية التحتية، وكذلك الكشف عن الأثار الموجودة في أعماق البحار، أو المواقع التاريخية المدفونة في المياه عن طريق تركيب بعض أجهزة الاستشعار.
من جانبه كشف يوسف الريس، طالب بهندسة الإسكندرية قسم الإتصالات، عن امكانية استخدام المركبة واسطة تركيب أجهزة استشعار معينة للكشف عن وجود أي جسم تحت المياه، ولذلك يتم تطويرها للاستخدام في البحث عن الجثث التي تغرق في أعماق البحار، مثل الحوادث التي شاهدناها مؤخرًا بالإسكندرية بشاطئ النخيل، حيث يمكن توجيه الجهاز لتحديد مكان الغرقي تحديدًا دقيقًا والمساعدة في استخراجهم من المياه.
وكشف الريس عن فوز الفريق بالمركز الأول في مسابقة نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وشارك فيها الفريق، للكشف عن الأثار الغارقة بالإسكندرية، ونجحت الغواصة في مهامها بنجاح وحصل الفريق على المركز الأول.
وتمنى أعضاء الفريق الحصول على المساعدة والدعم اللازمين لتطوير مشروعهم، حيث أن هذا النموذج المصغر تكلفته حوالي 70 ألف جنيه، واستطاعوا بجهودهم الذاتية توفيرها.