أكد أحد خبراء علم الجراثيم بالمملكة المتحدة ، على أن أهمية اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لا يقل أهمية عن تطوير القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن "هيو بنينجتون"، أستاذ علم الجراثيم بجامعة "أبردين" في أسكتلندا، قوله إنه عندما شاهد الأخبار المتعلقة بـ لقاح فيروس كورونا، والذي طورته شركتا "Pfizer" و"BioNTech"، فقد تذكر على الفور ما وصفه بـ"إنجاز علمي" آخر ، لكنه من نوع يختلف تمامًا عن تطوير لقاح لجائحة متفشية.
واستطرد أن ما يُعرف باسم "مشروع مانهاتن" في الحرب العالمية الثانية أدى إلى تطوير القنبلة الذرية، والآن وبغض النظر عن وجهات النظر بشأن الاستخدام المدمر للأسلحة النووية ومأساة أن أكثر من 200 ألف شخص لقوا حتفهم في ناجازاكي وهيروشيما، إلا أنه من المقبول على نطاق واسع أنه بدون ذلك لكان الصراع سيستمر، وكان مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين سيموتون، مع المزيد من المعاناة للملايين في كافة أنحاء العالم".
وأشار "بنينجتون" إلى أن إمكانية أن يساهم هذا اللقاح في إنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة تعتبر على نطاق مماثل من الأهمية، مضيفًا أنه في كلتا الحالتين، فهم الباحثون العلم الأساسي منذ البداية، لكن كان عليهم أن يحققوا نتائج سريعة في وقت تواجه فيه ملايين الأرواح تهديدًا.
وأكد أن حقيقة اللقاح الجديد يبدو أنه يعطي حماية أولية في 90% من الحالات فاقت توقعات حتى أكثر الأشخاص تفاؤلًا، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أنه من الضروري أن ندرك أن أزمة كورونا لم تنته بعد، إذ أن النتائج الخاصة باللقاح مؤقتة ومازالت التجارب مستمرة.
وتابع: "نحن أيضًا بعيدون بعض الشيء عن الحصول على الموافقة التنظيمية للقاح الجديد في الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة، إلا أن ذلك لا يجب أن ينتقص من أهمية الإعلان عن اللقاح، خاصة وأن النتائج الأولية الخاصة به تشير إلى أنه يبدو فعالًا، إلى جانب أنه لا توجد تقارير حتى الآن عن وجود آثار جانبية لاستخدامه.
ووصف اللقاح بكونه من نوع جديد، وهو يحتوي على جزء من المادة الوراثية لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه غير نشط لكن يمكن أن يحفز إنتاج الأجسام المضادة الواقية.
ولفت الى ان لقاح كورونا الجديد أكثر تعقيدًا من لقاح الإنفلونزا الذي يشمل جرعة واحدة، حيث يتطلب جرعتين بفارق ثلاثة أسابيع.