رفض الطاقم الطبي في أحد المستشفيات البريطانية علاج طفلة مريضة في الثانية عشر من عمرها، وذلك بسبب مهنة والدتها، والتي تعمل ممرضة في الخطوط الأمامية وتتولى علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية تفاصيل الواقعة، موضحًا أن الأم "تريسي شنتون"، وهي من مقاطعة "ستافوردشاير" بإنجلترا، صُدمت عندما اصطحبت ابنتها "إميلي" إلى موعد محجوز مسبقًا بالمستشفى، حيث طُلب منهما البقاء في السيارة لبعض الوقت.
وأضاف التقرير أن "شنتون" ذات الـ48 عامًا كانت قد حجزت موعدًا طارئًا في تلك المستشفى مع طبيبها عبر الهاتف، لكن عند وصولها برفقة ابنتها، تم إبلاغهما بأنه لا يمكن أن يقوم أي من الأطباء بفحص الطفلة، لأن والدتها كانت على اتصال بمرضى ثبتت إصابتهم بـ عدوى كورونا.
ونقلت "ميرور" عن الأم، والتي تعمل في مستشفى جامعي آخر بمدينة "ستوك أون ترينت"، قولها إنها لم تكن تعاني من أي أعراض للمرض كما أوضحت للعاملين بالمستشفى الذين رفضوا علاج ابنتها أنها ترتدي ملابس وقائية كاملة يوميًا أثناء التعامل مع مرضى كورونا وذلك منذ شهر فبراير الماضي، لكن دون فائدة.
يشار إلى أن الطفلة "إميلي" تعاني من نوبات إغماء شهرية اضطرتها للتغيب عن مدرستها في ظل انتظارها للتشخيص والعلاج؛ وأعربت "شنتون" عن استيائها حيال تعامل الطاقم الطبي مع طفلتها خلال تصريحات أدلت بها لصحيفة محلية، مشيرة إلى أنها تشعر بالذنب لأن مهنتها حالت دون تمكن ابنتها من الخضوع لفحص طبي تحتاج إليه.
وأضافت أنها انتظرت في سيارتها برفقة ابنتها لمدة 15 دقيقة بناءًا على طلب موظفي المستشفى، قبل أن يتواصلوا معها لإبلاغها بأنه لا يمكن للطفلة الخضوع للفحص، كما أخبروها بأنه لا يتوافر بالمستشفى معدات الوقاية الشخصية الصحيحة لذا لا يمكن للأطباء معاينة طفلتها.
واستطردت موضحة أنها اضطرت بعد ذلك لاصطحاب ابنتها إلى قسم الطوارئ بمستشفى آخر حيث جلست لمدة 5 ساعات بغرفة الانتظار، وهو ما جعلها وطفلتها عرضة لخطر الإصابة بالعدوى.
وخضعت الطفلة لمجموعة من الفحوصات الطبية، والتي لم توضح سبب معاناتها من نوبات الإغماء، لذا تعتقد الأم أن تشخيص الحالة يمكن أن يستغرق بعض الوقت.
يذكر أن "شنتون" تلقت في أعقاب ذلك اعتذارًا على الموقف الذي تعرضت له بالمستشفى ذلك اليوم.