صُدمت سيدة بريطانية في السادسة والثلاثين من عمرها بعد تشخيص إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) للمرة الثانية، في الوقت الذي كانت تعتقد فيه أنها طورت مناعة ضد الفيروس المميت عقب إصابتها للمرة الأولى في شهر مارس الماضي، قبل فرض الإغلاق الأول بالمملكة المتحدة.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن "إميلي سلاتر" عانت مجددًا من الأعراض المعروفة لعدوى كورونا قبيل بدء الإغلاق الثاني في إنجلترا الذي فُرض خلال الشهر الجاري لمواجهة تفشي الوباء، ومن المقرر أن يستمر هذا الإغلاق حتى الثاني من ديسمبر.
وتعافت "سلاتر"، وهي أم لطفلين من كورونا في المرة الأولى في غضون 4 أسابيع في حين أن الشعور بالإجهاد ظل مستمرًا معها، وعانت من الأعراض ذاتها في المرتين بفارق بسيط، حيث بدأت بحمى ثم خمول شديد متواصل، فضلًا عن أنها كانت تشعر بالبرد طوال الوقت تقريبًا ولم يكن في إمكانها الشعور بالدفء بدرجة كافية، إلى جانب معاناتها من ضيق التنفس.
وتضمنت قائمة أعراضها المرضية أيضًا التهاب الحلق وألم الأذن، وهي أعراض ليست شائعة.
وأشار تقرير "ميرور" إلى أنه خلال صراع "سلاتر" مع أعراض كورونا في بداية شهر أبريل فقدت جدها إثر إصابته بالفيروس أثناء تواجده بأحد المستشفيات؛ ولم يتمكن أي من أفراد العائلة من توديعه.
وبعد مضي عدة أشهر على ذلك، تم تشخيص إصابة فرد آخر من عائلتها بـ كورونا، وفي غضون عدة أيام عانت من نفس مشكلة الرئتين التي كانت قد أصابتها في المرة الأولى، كما فقدت هذه المرة حاستي الشم والتذوق إلى جانب أعراض الإصابة الأولى.
وحذرت المريضة من أنه على الرغم من اعتقادها بأن لديها مناعة ضد فيروس كورونا، إلا أن المرة الثانية كانت بنفس درجة سوء المرة الأولى، مشيرة إلى أنها تشعر بأن العدوى تؤثر عليها بصورة سيئة مقارنة بمن هم في نفس فئتها العمرية ولياقتها البدنية؛ وأوضحت أيضًا أنها تخشى أن تترك إصابتها بالعدوى مرتين بفارق 7 أشهر تقريبًا تأثيرًا دائمًا على رئتيها.