ماذا اذا فشل "دونالد ترامب" أو منافسه "جو بايدن" في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية في ظل المشاحنات والاستقطاب الدائر بين أنصار كلا المرشحين هل ستقع حرب أهلية أم سيرتضي الجميع بالنتيجة؟
اسئلة تدور بين الأوساط المجتمعية الأمريكية في ظل مارثون انتخابي الأكثر سخونة من نوعه في التاريخ اأامريكي، بين مرشحين لهما أنصار بالملايين في أنحاء الولايات المتحدة ، في أجواء تسيطر عليها المشاحنات والغضب بين الأطراف خاصة بعد ادعاء الرئيس المرشح "ترامب" بتزوير الانتخابات الأمريكية أثر خسارته أمام منافسه " جو بايدن" مرشح الحزب الديمقراطى في بعض الولايات، وسط انتظار العالم أجمع لما ستفرزه وما يتبعها من مصادمات قد تصل إلى حد التسليح والعنف.
تختلف طبيعة الشكل الإجتماعي في أمريكا عن أغلب شعوب العالم، حيث يحمل 90% من الشعب الأمريكي السلاح خاصة في الولايات التي تعتمد على الزراعة والممتلكات العامة، حيث يعتبر المواطن الأمريكي أن حمله للسلاح بما فيهم الأطفال والمراهقين شئ اساسي كالماء والهواء كأسلوب حياة اعتادوا عليه منذ نشأة أمريكا وولاياتها، وذلك وفقا لحديث المحلل السياسي وعضو الحزب الديمواقطي "مهدي عفيفي" لموقع صدى البلد".
الاستقطاب والمشاحنات بين الأطراف سواء بين أنصار الحزب الديمقراطي أو الجمهوري هو الوصف الذي أطلقه"عفيفي"، على أجواء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وارجع " عفيفي" ذلك إلى تصريحات الرئيس "ترامب" وتأكيده تزوير الإنتخابات خاصة عبر نظام التصوير من خلال البريد، وسط حالة انتخابية وتصويتية هائلة لم تشهدها أمريكا في تاريخها.
وقوع شغب واشتباكات في بعض الولايات الأمريكية هو ما توقعه السياسي " مهدي عفيفي"، في حال عدم فوز أي من المرشحين بفوز ساحق وفرق تصويتي كبير في ظل التشكيك في نزاهة الانتخابات، حيث يرى أن اليمين المتطرف خاصة جماعة "كو كلوكس كلان"، أكثر الجماعات اليمنية التابعة للحزب الجمهوري تطرف، يمكن أن تدخل في مناوشات وأعمال تخريب حال خسارة ترامب وذلك بسبب تصريحاته بشأن التلاعب والتزوير في الإنتخابات الجارية، مما ينذر الأمر بحالة من الفوضى والطوارئ.
يتخوف المحلل السياسي وعضو الحزب الجمهوري "بشار جرار"، من بعض المشاحنات التي قد تحدث في حال خسارة اي من الطرفين المرشحين، خاصة وإذا كان الخاسر هو جو بايدن، وذلك لدعمه من قبل جماعات يسارية متطرفة تسيطر على أروقة الحزب الديمقراطي الذي سيحدث حالة من الانهيار داخل أمريكا نتيجة السياسات اليسارية القائمة والمسيطرة على الحزب الديموقراطي.
جماعة "الانتيفا"، هي حركة يسارية متطرفة تعد الذراع العسكري اليساري للحزب الديموقراطي وذلك بحسب شرح "بشار جرار" لموقع "صدى البلد"، حيث يرى أن تلك الجماعة تشكل خطر كبير على المجتمع وهذا الأمر ظهر متجليا خلال المظاهرات الأخيرة التي شاهدتها الولايات المتحدة أثر وفاة الشاب الأسمر "جورج فلويد" على يد أحد رجال الشرطة، والتي قامت بحرق الاعلام الأمريكي وتحطيم التماثيل في أعمال شغب وعنف غير سوية، لافتا إلى أن تلك الجماعة تساند الحزب الديموقراطي وتتسم بالفاشية والعنف المسلح.
يعتقد "بشار" أن حالة المشاحنات الواضحة حاليا في مشهد الانتخابي الأمريكي ، لن تصل إلى العنف المسلح أو الحرب الأهلية, ولكن بالفعل هناك تخوفات من حدوث أعمال عنف وشغب خاصة من قبل الجماعات اليسارية المتطرفة الملقبة ب"الانتيفا".