رغم الانتقادات شديدة اللهجة والمظاهرات المنددة طوال الفترة الماضية، كانت المفاجأة غير متوقعة بعد ارتفاع نسبة السود والمثليين الذين صوتوا للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشكل كبير في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020.
ووفقًا لبحث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد عزز «دونالد ترامب» شعبيته بين الناخبين السود والأمريكيين المثليين، وارتفعت نسبة السود الذين صوتوا لترامب من 13٪ في الانتخابات الرئاسية عام 2016 إلى 18٪ في جولة الإعادة هذا العام ضد منافسه «جو بايدن».
وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية الأمريكيين الذين اختاروا الرئيس ترامب ضد جو بايدن من 3.5٪ إلى 7٪.
فلطالما وصف ترامب نفسه بأنه صديق للمجتمع الأمريكي الأفريقي، وتفاخر بالمساعدة في تحقيق وظائف قياسية للسود قبل تفشي فيروس كورونا.
لكن المعارضين اتهموا ترامب بمزيد من تأجيج التوترات خلال احتجاجات "حياة السود مهمة" Black Lives Matter" في أعقاب وفاة جورج فلويد الصيف المنقضي.
كما تمت إدانته لقوله "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار"، وهي العبارة الأكثر شهرة التي نطق بها قائد شرطة ميامي السابق والتر هيدلي في عام 1967.
كما وصف ترامب نفسه بأنه صديق للأمريكيين من مجتمع المثليين، وأكد أنه وحده القادر على حمايتهم من الأيديولوجيات المليئة بالكراهية التي يدعي أن الحزب الديمقراطي المنافس يريد الترحيب بها في الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن ترامب كان عيّن «ريتشارد جرينيل» رئيسًا بالنيابة للاستخبارات الوطنية، مما جعل "جرينيل" أول شخص مثلي الجنس يشغل أكبر منصب في الولايات المتحدة.
كما غرد الرئيس ترامب دعمًا لشهر فخر المثليين، حيث سلطت السيدة الأولى ميلانيا الضوء على دعمه لمجتمع الأقلية خلال الحملة الانتخابية.
لكن ترامب كان تعرض للهجوم والاتهامات برهاب المثلية الجنسية ورهاب المتحولين جنسيًا بسبب منع المتحولين جنسيًا من الخدمة في الجيش الأمريكي، ومحاولة التراجع عن قوانين العمل المناهضة للتمييز والتي تهدف إلى حماية المثليين.