بعد إثبات عدد من الدراسات فعالية فيتامين (د) في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)،دعامجموعة من الباحثين في المملكة المتحدة، الحكومة إلى تشجيع تناول مكملات فيتامين (د) عبر حيلة جديدة وهي دمج الفيتامين في منتجات البقالة الشائعة مثل الخبز والحليب.
وصاحب هذه المبادرة هو الدكتور جاريث ديفيز، الباحث الطبي المستقل،مستشهد بأدلة على أن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د يمكن أن تساعد في مكافحة وباء فيروس كورونا، خاصة أن الدكتور ديفيز واحد من العلماء الذين حققوا في دور فيتامين د في الوقاية من كوفيد-19 منذ شهور.
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، قد يعاني ما يصل إلى نصف سكان المملكة التحدة من نقص فيتامين د، حيث تشير الأبحاث إلى أن نقص الفيتامين يمكن أن يكون عاملا في حالات الإصابة الشديدة بـ كوفيد-19، مما يعني أن البلاد بحاجة إلى الاهتمام بهذا الفيتامين ووجوده في الجسم بنسب عالية خلال الموجة الثانية من الجائحة.
ومن المعروف أن الجسم ينتج (فيتامين د) بشكل طبيعي نتيجة استجابة لأشعة الشمس، كما أنه يوجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، وتقوم بعض الدول مثل الولايات المتحدة بالفعل بإضافة فيتامي د في الحليب والمنتجات المماثلة، حيثيحصل سكان تلك الدول على كمية كبيرة من العناصر الغذائية من الأطعمة المدعمة بالفيتامينات.
ويقول الخبراء إن الكثير من الناس بإمكانهم الاستفادة من المكملات الغذائية، خاصة أن ديفيز أوصى سابقًا أن يحصل كل شخص بالغ على 4000 وحدة من فيتامين د يوميًا، أي 10 أضعاف الجرعة الحالية التي أوصى بها مسؤولو الصحة، بعدماقاد بحثًا سابقًا، صدر في يونيو الماضي، والذي وجد أن الحصول على ما يكفي من فيتامين د يمكن أن يحسن بشكل كبير من نتائج كوفيد-19، خاصة في الفئات الضعيفة مثل كبار السن.
منذ ذلك الحين، كان هناك المزيد من الدراسات التي تدعم النظرية القائلة بأن فيتامين د يمكن أن يكون مفيدًا ضد الفيروس، ووجدت دراسة صغيرة نُشرت الشهر الماضي أن مرضى فيروس كورونا الذين تم إعطاؤهم نسبة عالية من فيتامين (د) كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ للحاجة إلى العناية المركزة ، ولم يمت أي منهم.
وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن المغذيات يمكن أن تقلل من شدة عدوى كوفيد -19 وتقلل من خطر حدوث مضاعفات، ووجدت دراسات متعددة ارتباطًا بين مستويات فيتامين (د) ونتائج الإصابة بكوفيد-19 على الرغم من أنها لم تثبت علاقة سببية، ووجدت دراسة نُشرت في سبتمبر أن المرضى الذين لديهم كمية كافية من فيتامين (د) كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ لمواجهة المضاعفات الخطيرة للفيروس ، مثل صعوبة التنفس أو فقدان الوعي.
ودراسة أخرى وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين D معرضين بمعدل الضعف للإصابة بعدوى كورونا، وفي ظل هذهالمجموعة المتزايدة من الأدلة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل عن كيفية لعب فيتامين (د) دورًا في منع العدوى، أو المساعدة في شفاء المرضى،فيماوجدت دراسة واحدة عدم وجود علاقة واضحة بين الفيتامينات والفيروسات، باعتبار الفيتامينات ليست علاجا لهذا أو أي مرض آخر.