تعد شركة فاكسيرا، التابعة لهيئة المصل واللقاح، حائط الصد للفيروسات علي مدار القرون الماضية، من اول انتشار فيروس الجدري وانتاج اول لقاح له عام 1893، وحتي التجارب الإكلينيكية لفيروس كورونا المستجد.
وبدأت شركة"فاكسيرا" القابضة لتصنيع اللقاحات، والشهيرة باسم المصل واللقاح، في عام 1881 بإنشاء معمل صغير يتبع مصلحة الصحة وتم إنتاج لقاح الجدري لأول مرة في مصر عام 1893 .
وفي عام 1897 تم إنشاء الإدارة العامة للمعامل التابعة لمصلحة الصحة ونجحت في إنتاج لقاح داء الكلب في مصر عام 1907.
أنشأت معامل لإنتاج اللقاحات والأمصال على مساحة حوالي ستة أفدنةفي منطقة العجوزة بالقاهرة، فى عام 1939،وأنتجت لقاحات للجدري والتيفود ولقاحات وأمصال البكتيريا وكذلك مصل التيتانوس .
وفى عام 1940 تم إنشاء معمل فؤاد الأول للمصل واللقاح بالعجوزة ثم أضيف له معمل الملك فاروق للمستحضرات الحيوية عام 1947 ( معمل المصل واللقاح ) وقد قام هذا المعمل بإنتاج لقاح الكوليرا نتيجة لانتشار وباء الكوليرا في ذلك العام وتم إنشاء مركز الدم ليكون أو بنك دم مركزي في مصر ومعمل لبلازما ووحدة تجزئة الدم، وذلك في عام 1948 و إنشاء مزرعة للحيوانات لتساعد في إنتاج الأمصال واللقاحات الوقائية .
في عام 1950 تم إنتاج لقاح الدرن السائل لأول مرة في مصر كما تم إنتاج توكسيد التيتانوس والدفتيريا على نطاق معملي صغير .
في عام 1959 تحول معمل المصل واللقاح إلى إدارة معامل للإنتاج بالعجوزة وكان تابعا للإدارة العامة للمعامل بوزارة الصحة .
وفى عام 968 إنشاء مزرعة الحيوانات في منطقة حلوان .
وفى عام 1972 صدر القرار الجمهوري رقم 94 لسنة 1972 بإنشاء الهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاحات بالعجوزة ومنذ ذلك التاريخ وهى تزاول نشاطها كهيئة مستقلة تتولى إنتاج وتوفير الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية لتغطية احتياجات البلاد وتصدير الفائض منها بالإضافة لمواجهة متطلبات البحث العلمي في هذا المجال .
وفي عام 1979 تحولت الهيئة من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية حسب قرار رئيس الوزراء رقم 1039 .
وفي عام 2002 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 187 لسنة 2002 بتحويل الهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاحات إلى شركة قابضة وتتبعها الشركات الآتية :
الشركة المصرية للصناعات البيوتكنولوجية و الشركة المصرية لخدمات نقل الدم و الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية .
ثم فيما بعد أنشئت الشركة المصرية للكواشف التشخيصية والشركة المصرية للقاحات البيطرية.
وفى عام 2006 تم دمج كل من:
الشركة المصرية للصناعات البيوتكنولوجية في الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية.
الشركة المصرية للكواشف التشخيصية فى الشركة المصرية لخدمات نقل الدم .
وبذلك تؤول للشركة القابضة والشركات التابعة لها جميع الحقوق العينية والشخصية التي كانت للهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاحات ، كما تتحمل جميع التزاماتها وذلك فيما يخص كل شركة.
وفي زمن فيروس كورونا بدأت التجارب الإكلينيكية بالمصل و اللقاح، على لقاح الفيروس، في مرحلتها الثالثة، والتي تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الاكلينيكية في اطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، وذلك في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وتعد مشاركة مصر في هذه التجربة تأتي من منطلق ريادتها العلمية والبحثية في المنطقة وبالمشاركة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات والتي ستساهم جهودهم في إيجاد لقاح فعال يقي البشرية من أخطارفيروس كورونا المستجد.
وأطلق علي هذه التجارب "لأجل الإنسانية" وتتم في ٤ دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين في كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر).
ونن المستهدف إجراء تلك التجارب علي 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراءها على 35 ألف مبحوث حتى الآن، و من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث.
و سيتلقى المشاركون في التجارب جرعتين من التطعيم بينهم 21 يومًا، حيث سيتم متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام كامل.
ومرت تجربة اللقاح مرت بالمرحلة ما قبل الاكلينيكية، (ما قبل السريرية) وهي مرحلة اختبار اللقاح في المختبرات وعلى الحيوانات، ثم المرحلة الأولى وتمت على عدد من الأصحاء لاختبار المأمونية وقياس الفاعلية والجرعة القياسية لإنتاجأجسام مضادة بمستوى مناسب، وتمت المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوعين والتي انتهت إلى ثبوت فاعلية وأمان اللقاح على المشاركين.
ثم بدأت المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح على مجموعة أكبر من دول العالم المختلفة وتعد مصر من ضمن تلك الدول والتي تهدف لاستكمال اختبار المأمونية والفاعلية على عدد أكبر في أماكن مختلفة.
وتم فتح موقع الحجز لاستقبال المتطوعين للمشاركة في التجربة السريرية للقاح بداية من غدًا الأحد، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني Www.Covactrial.mohp.gov ، والذي يحتوي على الشروط الواجب توافرها للمتطوع للمشاركة في التجربة، من خلال 3 مراكز تشمل "الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، ومستشفى صدر العباسية ومعهد الكبد".
و تاتى مشاركة مصر كخطوة إيجابية وفعالة لنجاح الدراسة في المنطقة لدور مصر الرائد في مجال البحث الإكلينيكي والدراسات السريرية، حيث نجحت شركة G42 بتدشين الدراسة في ثلاثة دول عربية (الإمارات العربية المتحدة و مملكة البحرين والمملكةالأردنية الهاشمية) وإلحاق اكثر من ٣٥٠٠٠ متطوع حتى اليوم طبقًا للممارسات الجيدة للدراسات السريرية المطبقة عالميًا.