وسط احتفال من عائلته، خرج واحد من أطول مصابي فيروس كورونا في بريطانيا من المستشفى لأول مرة وعاد إلى المنزل بعد 179 يومًا من العلاج من المستشفى الطبي البريطاني.
بحرارة شديدة ودع الأطباء عجوزًا يدعى «أنيل باتيل» 63 عامًا، بعد معركة طويلة مع فيروس كورونا المستجد، ليتفاجئ باحتفال كبير وتصفيق حار من الأهل والأصدقاء.
أقامت عائلته حفلة ترحيب متباعدة اجتماعيًا مع لافتات وبالونات خارج منزله، حيث تُظهر اللقطات تصفيق العائلة والأصدقاء لـ أميل أثناء نقله على نقالة من سيارة الإسعاف إلى المنزل.
قال أنيل: "رائع أن أكون في المنزل، لا أستطيع وصف ذلك.. لقد غمرتني رؤية حفلة الترحيب بالسعادة، فكل ما كنت أبحث عنه هو طعام زوجتي".
وأضاف: "إنها طاهية رائعة ، مذاقه رائع.. ثم قضيت ليلة نوم لطيفة في منزلي.. أشعر وكأنني حصلت على حياة ثانية وأريد فقط أن أكون إيجابيًا.. لقد فاتني الكثير مع عائلتي والآن أريد فقط الاستفادة من الوقت لأمضيه معهم".
أمضى أنيل 149 يومًا في مستشفيات الملك جورج والملكة قبل أن يتم نقله إلى مركز إعادة التأهيل التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في مستشفى جودمايز.
قد يستغرق تعافيه الكامل ما يصل إلى عام ولن يتمكن من الاجتماع مع العائلة نتيجة لدخول بريطانيا في حالة إغلاق لمدة شهر.
قال أنيل: "حتى وأنا في طريقي إلى المنزل، كان بإمكاني رؤية الناس هناك لا يهتمون بالإجراءات الاحترازية، رغم أنها مجرد أشياء بسيطة مثل ارتداء قناع للوقاية".
"قد يعتقد الناس أن الفيروس لن يصيبهم، لكنه يمكن أن يصيب أي شخص.. إنها ليست مزحة.. كنت محظوظا بالنجاة، وليس الجميع محظوظ".
واختتم: "أود أن أقول لهؤلاء الناس، من فضلكم غيروا سلوككم.. قد لا تصاب به ولكن يمكن أن تنقله لشخص آخر، مثل شخص مسن في عائلتك".
بعدما أمضى الأشهر الأربعة في العناية المركزة الأولى، بما في ذلك شهرين تحت التخدير، كان لدى أنيل نظرة آسفة نحو منظري المؤامرة ومناهضي القناع وغيرهم ممن يعتقدون أن الفيروس مجرد خدعة أو مبالغ فيه.