قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

«السيسي» يرد اعتبار مسلمي العالم !!

×

وجه الرئيس السيسى خلال كلمته أثناء احتفالية ذکری المولد النبوي الشريف، والذي تُنَظمه وزارة الأوقاف، العديد من الرسائل الهامة للقاصي والداني ولكل من يستمع له.. والتي تضمنت رفض الإساءة إلى النبي محمد وسائر الأنبياء، مؤكدًا أن الإساءة إلى الرسل والأنبياء "يحملُ استهانة بقيم دينية رفيعة يعتقد فيها الكثير من الناس ومن لا يعتقد فهذا شأنه".

واعتبر الرئيس أن الإساءة لرسولنا الكريم، محمد صلوات ربي وسلامه عليه، تُعَدُ استهانة بقيم دينية رفيعة وجرح لمشاعر الملايين، وأشار إلى أن رسالة الإسلام التي تعلمناها من الرسول الكريم جاءت انتصارًا للحرية، حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر، إلا أن تلك الحريات لم تأتِ مُطلقة، مؤكدًا بذلك رفضه لكافة أشكال الإرهاب والتطرف".

وقد أكد الرئيس السيسى أن ذكرى مولد سيد الخلق، يَستدعى كل معاني الرحمة ويُذَكِّرُنا بشريعة الإسلام السمحة التي قام على البناء لا الهدم.

ولكي يقطع الرئيس السيسي الطريق، على أعداء الإسلام "الإرهابيين الحقيقيين"، وكل من تُسّوَّلُ له نفسه اللعب بمشاعر المسلمين والاستفادة من الموقف، أو خلط الأمور وقلب الموازين لصالح أهدافه الشريرة المعروفة للجميع.. فقد تطرق إلى قضية الوعي وفهم الدين الصحيح، وقال إنه من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر، وأعرب عن تقديره لما تقوم به مؤسسات الدولة الدينية مُطَالِبًا بمضاعفة الجهود لنشر الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

وتساءلْ الرئيس السيسي، بأنه لو أن عدد المسلمين في العالم مليار ونصف المليار، ونسبة المتطرفين منهم 1%.. "تتصورون ماذا يمكن أن يفعل 15 مليون إرهابي في العالم؟ .. بالتأكيد العدد ليس كذلك، بل أقل".

وقال الرئيس ردًا على الإساءة لنبينا الكريم: "إذا كان من حق الناس أن تُعبِّر عما يجول في خواطرها، أتصور أن هذا الأمر يقف عندما تُجرح مَشاعر أكثر من مليار ونصف (مسلم) ... من فضلكم كفى إيذاء لنا" !!

الجدير بالذكر أن هذه التصريحات، جاءت بعد تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده لن تتخلَّى عن مبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وهو وعد قطعه ماكرون، أثناء مراسم تكريم المدرس صمويل باتي، الذي قتل في 16 أكتوبر، على يد روسي شيشاني مسلم متشدّد (18 عامًا) قام بذبح المدرس، لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة.

وقد أثارت تصريحات ماكرون، مَوجة انتقادات في عدد من الدول الإسلامية، حيث خرجت تظاهرات مُندّدة بها، كما أطلقت الدول العربية والإسلامية، حملة لمقاطعة السلع الفرنسية، في حين تضامن مع الرئيس الفرنسي العديد من نظرائِه الأوروبيين.

أُثَمِّنُ غاليةً ما أعلنه مجلس حكماء المسلمين، خلال اجتماعه برئاسة شيخ الأزهر، عزمه على رفعِ دعوىَ قضائية ضِدَّ صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، التي نشرت وما زالت تنشر رسومًا كاريكاتورية تُمَثِّل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأيضًا ضدّ "كل من يُسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".. وقال المجلس في بيانٍ أصدره، إنَّه "قرر تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين لرفع دعوى قضائية على صحيفة شارلي إيبدو التي قامت بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبيّ الرحمة وكذلك كلّ من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".

من قلبي: ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، حَسَمَ المشهد لصالح ملياري مسلم في العالم.. لكن ما أود أن أُضيفه لكلام فخامة الرئيس هنا، هو أن التطرف ليس قاصرًا على المسلمين فقط، فهناك متطرفين في كل أنحاء العالم، ويقومون بأعمال همجية ووحشية في شتى بقاع الأرض، ومن جميع الديانات والجنسيات.. وكلمة "متطرف" تعني كل متشدد في فكره غير قابل لفكر الآخر أو الحوار معه، بل لا يقبل أن يستمع لفكر يُخالف ما عرفه أو تعلمه من الجماعة التابع لها (أيًَّا كانت ديانتها).. فالفكرة المتطرفة والمتشددة تُسَيِّطرُ على كِيانه وتُحركه دون أي تفكير، لأنه يَلغي آلة العقل ويُغلق بهذه المُعتقدات "الخاطئة" على نفسه.

من كل قلبي: اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. ونشكر الرئيس السيسي ونرفع رؤوسنا، نحنُ المصريين، عاليةً، أن الرئيس ردَّ اعتبار مسلمي العالم ومقدَّساتهم.. فالنخوة الدينية لا تحتاج لسياسات.. وبحكمته ورصانته، استطاع أن يَغلبْ كل من تَجرَّأَ على سيدنا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه.. وسأختم بجملة الرئيس السيسي: "من فضلكم كفى إيذاء لنا" !!!!!
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.