EN
أثارت واقعة اختفاء سيدة أمريكية في الثامنة والثلاثين من عمرها موجة من الجدل وتطلبت تدخل الشرطة للتحقيق بشأن إذا ما كان اختفاؤها لمدة 12 يومًا مدبرًا كجزء من خطة للاستيلاء على أموال من خلال منصة إلكترونية لجمع التبرعات.
وكانت هذه السيدة "هولي كورتير"، وهي في الأساس من مدينة "لوس أنجلوس"، قد اختفت في السادس من أكتوبر الماضي خلال نزهة بأحد المتنزهات الوطنية بولاية "يوتا"؛ وأطلقت شقيقتها في أعقاب ذلك حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت وتجاوز إجمالي التبرعات التي تمكنت من الحصول عليها 12 ألف دولار، قبل أن يتم إيقاف الحملة تمامًا.
وشاركت شقيقتها في الخامس عشر من أكتوبر منشورًا مفاده أنها ستستخدم أموال التبرعات في تغطية تكاليف جهود البحث عن "هولي كورتير" فضلًا عن نفقات علاجية كانت مطالبة بسدادها قبل اختفائها.
وبدأت السلطات في ولاية "يوتا" التحقيق في واقعة اختفاء "كورتير" بهدف التأكد من مدى صحتها، خاصة بعد أن تبين أن قصة اختفائها بها تناقضات وتفاصيل غير مقنعة، كما أفادت الشرطة المحلية بأنها تلقت معلومات من مصادر متعددة تشير إلى أن حادث الاختفاء كان جزءًا من عملية احتيال، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية.
لكن على الرغم من ذلك لم تتمكن السلطات في الولاية الأمريكية بعد من التوصل إلى دليل حاسم يؤكد أن حادث الاختفاء كان متعمدًا وبهدف الاحتيال.
وأفاد تقرير "ميرور" بأن "كورتير" كانت قد اختفت في السادس من أكتوبر أثناء نزهة ترفيهية، ولم يظهر لها أي أثر سوى في الثامن عشر من أكتوبر، حيث عُثِر عليها على مسافة نصف ميل من المكان الذي كانت قد شوهدت فيه لآخر مرة قبل اختفائها.
اقرأ أيضًا:باعوا له الهوا.. محتالان يبيعان مصباحا مزيفا لطبيب بعد إقناعه بأن فيه جني مشابه لقصة علاء الدين
وكانت ابنة هذه السيدة قد ذكرت في تصريحات لوسائل إعلام أن والدتها تعرضت لإصابة في رأسها واختل توازنها ووجدت نفسها في أعقاب ذلك قرب نهر وقررت البقاء بجواره، ولم تتمكن من الصراخ طلبًا للمساعدة لأنها كانت في حالة وهن شديد.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بالشرطة المحلية قوله إن السبب وراء وجود شكوك في صحة واقعة اختفائها راجع إلى أنه لم يكن في حوزتها طعام وقت اختفائها، إلى جانب أن المصدر الوحيد للمياه في المنتزه هو نهر سام بسبب الطفيليات العديدة التي تعيش في المياه، لذا فإنها كان يمكن أن تلقى مصرعها حال اعتمدت عليه كمصدر للمياه لمدة 12 يومًا.
