تمسك بهاتفك كالعادة لتتصفح حساباتك الشخصية على مواقع التواصل، يمر إصبعك على الصفحات المختلفة والتي اتخذت ألوانًا في الكتابة ونشر الصور الجاذبة للتأثير في فئات الجمهور المختلفة.
وتفاجئ أثناء تصفحك بصفحات سوداوية تحمل أسماء لافتة تدل على اليأس والإحباط وتشجع على إنهاء الحياة أو الانتحار بشكل ما، فتملؤها الدموية وتنفذ منها رائحة الاكتئاب واستغلال أشكال المرض النفسي.
وهو ما دفع زوجة مسئول مهم في بريطانيا للانتحار داخل غابة قبل 5 أشهر، بعد تصفحها لمثل هذه المواقع والصفحات التي أغرتها بشكل مروع الإقدام على فعلتها.
تعهد النائب البريطاني «أوين باترسون» بالمساعدة في وقف إنشاء المواقع التي تشجع على الانتحار بعد أن قتلت زوجته نفسها قبل خمسة أشهر نتيجة دخولها إلى مثل هذه الموقع.
ووصف باترسون المواقع بأنها "مغرية بشكل مريع للانتحار" وأكد أنه يحقق في "طريقة ما أو فعل أي شئ لوقفها" في المملكة المتحدة البريطانية، وقد فجر مفاجأة أخرى بشأن تأثير فيروس كورونا على وفاتها.
انتحرت «روز باترسون» التي كانت تبلغ من العمر 64 عامًا وعملت كرئيسة حلبة سباق Aintree للخيول، في الغابة بالقرب من منزلها في Ellesmere بشروبشاير يونيو الماضي.
ولم تترك أي دليل حول تخططيها لإنهاء حياتها قبل شنق نفسها في الغابة، لكن تبين فيما بعد أنها قد بحثت عن صفحات ومواقع الانتحار على الإنترنت.
قال باترسون لصحيفة صنداي إكسبريس: "تستخدم هذه المواقع لغة مغرية بشكل لا يصدق، وسرد محسوب ومخطط بدقة، إنها جذابة بشكل مرعب، وتدفع متابعيها للانتحار بطرق مروعة".
فجر النائب البريطاني مفاجأة أخرى حول وفاة زوجته، فقد أثار مخاوف بشأن التأثير المحتمل لفيروس كورونا على الصحة العقلية.
فقد أصيب هو وزوجته بفيروس كورونا في بداية الإغلاق ببريطانيا ومرض مرة أخرى منذ أسابيع، لكن زوجته تعافت بسرعة أكبر بكثير.
ورجح فيما إذا كان للفيروس تأثير على صحتها العقلية، قائلًا: "روز لم تكن مريضة واجتمعت مع العائلة في المنزل، وبدا أنها تتحسن في وقت أسرع بكثير مما فعلت أنا، وما حدث كان غريبًا".