أقدمت سيدة بريطانية في الحادية والأربعين من عمرها على التخلص من حياتها في نفس يوم عيد ميلاد ابنتها وبمحل إقامة عائلتها، وقد تبين في وقت لاحق أنها كانت تعاني من الاكتئاب وأخفت حالتها عن كافة المحيطين بها، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأفاد التقرير بأنه على الرغم من أن هذه السيدة "لويز جايلز"، وهي أم لـ 7 أطفال، كانت تبدو سعيدة في حياتها، إلا أنها زارت طبيبها سرًا قبل أيام قليلة من انتحارها، حيث تم إخبارها بأنها تعاني من الاكتئاب، وقررت عدم إبلاغ أي من أفراد عائلتها أو أصدقائها بشأن هذا التشخيص.
وتخلصت في أعقاب ذلك من حياتها بمنزل عائلتها في مقاطعة "بيركشاير" الواقعة جنوب شرق إنجلترا، في الوقت الذي كان فيه زوجها في عمله وأطفالها بالمدارس.
يشار إلى أن عائلة "لويز" لم تعلم بشأن معاناتها من الاكتئاب سوى خلال جلسات تحقيق عُقدت للكشف عن ملابسات وفاتها، وخلص التحقيق إلى أنها انتحرت؛ وحضر التحقيق زوجها "ديفيد جايلز" وثلاثة من أطفالهما وكذلك والدتها؛ وأكد تقرير "ديلي ميل" أن أفراد العائلة صُدموا عندما علموا بأنها كانت تتردد على طبيب سرًا قبل أسبوع من وفاتها وأنه قد تم تشخيص إصابتها بالاكتئاب.
ونقلت الصحيفة عن الزوج قوله إنه وزوجته وأطفالهما كانوا في رحلة ترفيهية قبل وفاتها مباشرة، مشددًا على أنه لم يلاحظ أنها تعاني من أي مشكلة ولم ينتبه إلى وجود اختلاف في تصرفاتها.
وأضاف أنه شعر بالقلق حيالها في يوم انتحارها بسبب عدم ردها على مكالمات هاتفية متعددة من أفراد العائلة، لذا طلب من إحدى الجيران الاطمئنان عليها، واكتشفت جثتها آنذاك، وسرعان ما حضر زوجها وأطفالها ومن بينهم ابنتها التي كانت من المقرر أن تحتفل بعيد ميلادها في نفس اليوم المشئوم.
وأطلق زوج هذه السيدة في وقت لاحق حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لصالح مؤسسة تهدف للحد من حالات الانتحار.