حقق الفنان أحمد السقا شهرة واسعة على مدار مشواره المميز فى السينما المصرية بتقديمه للعديد من الأعمال الرائعة، والتى شهدت تنوعًا كبيراَ ما بين الرومانسي والكوميدي والدراما وبالطبع الأكشن، لدرجة أنه أصبح علامة مسجلة لأفلام الأكشن المصرية، ومن لا يتذكر دوره فى فيلم تيتو عام 2004 مع الراحل خالد صالح، والذى شهد عدة مطاردات عنيفة، منها هروبه بسيارة "بيجو 206" و قفزته الخطرة فى نهر النيل.
وكان المشهد وقتها إبان هروب تيتو من أحد الفنادق التى شهدت تبادل إطلاق نيران بين مجموعة من المجرمين وقوات أمنية، حتى نجح السقا فى الهروب عبر الاستيلاء على سيارة "بيجو 206"من داخل أحد المعارض بالفندق، ويحاول الفرار من الأمن بها.
حققت السيارة المشهد باقتدار منذ انطلاق تيتو بها لتتعالى أصوات المحركات وتفحيط الإطارات، ولكنهالم تسعفه من اجتياز الزحام المروري، ليخرج منها ويقرر القفز من أعلى كوبي قصر النيل الشهير، وللعلم فهذه ليست المرة الأولى التي يقفز فيها السقا بالمياه، فكان قبلها قفزته الأولى بفيلم افريكانو.
والسيارة بيجو 206 واحدة من أهم إصدارات الأسد الفرنسي، والتي حققت أعلى نسبة مبيعات بعد عشرة أعوام من تقديمها، فتم بيعها داخل 121 دولة، بطاقة إنتاجيةقدرت بـ 5 ملايين سيارة في أقل من 7 سنوات.
تنتمي السيارة 206 الى عائلة السيارات الصغيرة "هاتشباك"، وتم إصدارها بنوعين من المحركات، المحرك الأول بلغ سعة 1.4 لتر، يستطيع أن يولد طاقة قدرها 75 حصان، متصل بناقل حركة تقليدي السرعات، وبلغ سعة المحرك الثاني نحو 1.6 لتر ينتج طاقة قدرها 110 حصان متصل بناقل حركة أوتوماتيكي.
اتسمت بيجو 206 بمظهر رياضي أنيق، إلى جانب صغر حجمها، مع تصميم خارجي بمصابيح انسيابية يتوسطها علامة الأسد الفرسي، كما أضيفت لمسات فريدة لهذه السيارة تظهر في فتحات التهوية الخاصة بغطاء المحرك، حيث اتخذت مكان جانبي بطريقة ثنائية.
جدير بالذكر أن السيارة خضعت لاختبارالسلامة والأمان الأوروبية وحققت 4 نجمات من أصل 5، كما احتوت على نظام فرامل ABS المانع للانغلاق، مع وسائد هوائية للمقعد الأمامي والسائق، ولا زالت تباع حتى وقتنا هذا فى السوق المحلى بأسعار تتراوح من60 إلى 90 الف جنيه، بالطبع على حسب الحالة العامة لها.