بوجه يكسوه الحزن طافت "سناء بن يطوي" شوارع مدينة "فاس" والمناطق المحيطة بها في المغرب العربي بلدها الأم، لتمتع نظرها كما اعتادت باحتفالات المولد النبوي، لكنها لم تجد سوى الهدوء التام يسود الشوارع وسط تواجد أمني مكثف اثر أزمة كورونا التي تسود العالم وتفسد الاحتفالات والأعياد هذا العام.
وانتابت "سناء" صاحبة الـ 27 عامًا ومدرسة اللغة الفرنسية حالة من الإحباط، لانطفاء وهج البهجة في الشوارع في هذا اليوم المعظم للاحتفاء بذكرى المولد النبوي، كما كان يحدث كل عام بكافة أرجاء المغرب، وذلك بحسب وصف "ثناء" لموقع "صدى البلد".
وترى " سناء" أنهذا العام اختلف عن سابقه في كل شيء، حيث تبدد صخب الاحتفالات بمولد النبوي إلى هدوء قاتم ومحزن يقبض القلوب، وكأن أصبحت الشوارع مهجورة من البشر لتبدوا وكأنها مدينة أشباح يكسوها الصمت في يوم اعتاد الجميع الخروج فيه إلى الشوارع للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
كانت تعتقد "سناء" فور سيرها بالشوارع بأنها سترى ما يسر قلبها من بهجة وفرح بذكرى المولد النبوي الشريف، إلا أنها لم تجد سوى سراب الماضي وذكريات شوارع هجرها المارة نتيجة الغلق المفروض بالمغرب بسبب تفشي وباء كورونا بكل أنحاء العالم.
وتلقىالشابة المغربية باللوم على فيروس كورونا، الذي منع البهجة تتسرب إلى شوارع المغرب في يوم يعشقه كافة المسلمين بجميع انحاء العالم وخاصة بالمغرب العربي، الذي يحتضن الصوفية الوسطية التي يفوح منها أجمل التواشيح والابتهالات الدينية لمدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
تتمنى معلمة اللغة الفرنسية المغربية، أن تنتهى أزمة كورونا لتعود الحياة إلى طبيعتها وتنتشر البهجة بكل ربوع المغرب العربي، الذي لا تغيب عنه الصفحة في هذا اليوم الفريد من نوعه والذي يتهافت عليه كل المسلمين للاحتفال به تكريما للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.