الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفي النهاية.. ينتصر الفارس الأبيض


حالة من الترقب يعيشها جمهور القلعة البيضاء قبل مباراة فريق الزمالك ضد نظيره الرجاء المغربى فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، والمقرر لها يوم الأحد 1 نوفمبر المقبل، باستاد القاهرة، وهى المباراة التى كان من المقرر إقامتها يوم 24 أكتوبر وتم تأجيلها بقرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم.


الرجاء المغربى "المرعوب" بعد هزيمته على أرضه فى لقاء الذهاب، أمام الزمالك، بهدف نظيف، حاول بشتى الطرق تأجيل مباراة الإياب، من أجل عودة بعض لاعبيه المصابين، بفيروس كورونا، تارة بادعاء إصابة 8 لاعبين بالفيروس وتارة أخرى إعلان أن الإصابات بلغت 14 لاعبا، المهم أن يتم التأجيل والسلام، طمعًا فى الذهاب للقاهرة مكتمل الصفوف لتعويض هزيمته.


واستطاع الرجاء استصدار قرار من وزارة الصحة المغربية، بمنع الفريق من السفر إلى القاهرة، لأداء المباراة فى موعدها المحدد سلفًا، مع وضع الفريق تحت الحجر الصحى لمدة أسبوع، وما تبعه من تدخل فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربى لكرة القدم، ونائب رئيس "كاف" وصاحب النفوذ القوى، لتأجيل اللقاء رغم أن لوائح الفيفا فى هذا الشأن صريحة وتمنع تأجيل المباراة طالما هناك 14 لاعبا لديهم القدرة على أداء المباراة.


وبالفعل نفوذ فوزى لقجع، رئيس اتحاد الكرة المغربى، ونائب رئيس الاتحاد الأفريقى، كان حاضرًا بقوة، وتم تأجيل اللقاء إلى يوم الأحد الموافق 1 نوفمبر، على أن تقام المباراة النهائية يوم الجمعة 6 نوفمبر، والإبقاء على لقاء الاهلى والوداد فى نفس الدور كما هو يوم 23 أكتوبر، وهو ما يؤكد أن الأمور تدار داخل "كاف" بالمحسوبية، واستعراض القوة، وليس باللوائح والقوانين. 


قرارات "كاف" تنسف مبدأ تكافؤ الفرص، وتضع "كاف" فى ورطة بسبب تناقض قراراته، والكيل بمكيالين، حيث رفض "كاف" النظر فى طلب فريقى حسنية أغادير وحوريا كوناكرى بتأجيل مباراتيهما أمام كل من نهضة بركان وبيراميدز فى نصف نهائى الكونفيدرالية، بسبب إصابات كورونا، التى ضربت عددا من لاعبى الفريقين.


كما أن إقامة نهائى دورى الأبطال، يوم 6 نوفمبر، فيه ظلم واضح للمتأهل من لقاء الزمالك والرجاء، حيث سيحصل الصاعد منهما للمباراة النهائية على راحة 4 أيام فقط قبل إقامة اللقاء، عكس طرف النهائى الأخر، وهو الأهلى الذى تأهل لنهائى البطولة، بعد فوزه على الوداد 1/5 بمجموع المباراتين، وحصل على راحة بدأت من 23 أكتوبر ولمدة 13 يوما، يلعب خلالها لقاء تحصيل حاصل، أمام طلائع الجيش فى ختام الدورى العام.


فى كل الأحوال، ورغم الصعوبات والمعوقات التى يتم وضعها لعرقلة مسيرة الزمالك، وهى متكررة هذا الموسم، إلا ان الفارس الأبيض ينتصر فى النهاية، حيث تعاهد نجوم الفريق على مواصلة مسيرة الانجازات بحصد بطولة أخرى تضاف لسجل بطولات عام 2020، بعد الفوز بلقب السوبر الأفريقى، على حساب الترجى، وحصد لقب السوبر المحلى على حساب الأهلى.


الفريق يواصل استعداداته الجادة لمباراة الإياب أمام الرجاء المغربى، وهناك تركيز تام من جميع عناصر الفريق بأداء لقاء قوى يؤكد فيه اللاعبون تفوقهم فى مباراة الذهاب، ورغم أن التعادل بأى نتيجة فى صالح الزمالك، إلا أن الفربق لديه إصرار كبير على أداء المباراة بعزيمة وروح قتالية، وتكرار الانتصار الذى حققوه فى الدار البيضاء، والتأهل إلى المباراة النهائية.


من وجهة نظرى يستطيع الفارس الأبيض، بالعزيمة والإصرار، العبور للمباراة النهائية، وهو الأمر الذى يُسعد جماهير الزمالك، ويقرب الفريق من تحقيق حلم عشاقه فى الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا للمرة السادسة فى تاريخه، وعلى الرغم من كون الطرف الثانى النادى الأهلى الذى يطمح فى الحصول على اللقب التاسع، إلا أن نتيجة آخر مباراتين بين الفريقين، تجعل جمهور الزمالك على ثقة تامة بقدرة فريقهم على حصد اللقب الغالى والتربع على عرش الكرة الأفريقية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط