أعلن عدد من الباحثين فى جامعة نيويورك فى الولايات المتحدة الأمريكية، عن جمع عدد من البيانات التى تخص شركة فيسبوك Facebook بغرض تتبع الإعلانات السياسية الموجودة على المنصة ومحاولة معرفة كيف تؤثر تلك الإعلانات على المستخدمين ومدى تأثيرها على توجههم السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى ستجرى خلال الأيام القليلة القادمة، الامر الذى أغضب الشركة بشكل كبير.
وبحسب شبكة CNN الأمريكية فإن شركة فيسبوك تحاول إفساد عمل باحثى جامعة نيويورك الذين يلعبون دورا مهما فى لفت الانتباه إلى ممارسات استهداف الإعلانات السياسية فى المنصة للمستخدمين وكيف تعمل على توجيه آرائهم، وذلك عن طريق أداة طورتها الجامعة لتتبع هذه الإعلانات.
وفى رسالة موقعة من مسئولى فيسبوك، طالبت أليسون هندريكس Allison Hendrix المسئولة ضمن فريق سياسة الخصوصية والبيانات فى فيسبوك، جميع الباحثين بحذف جميع البيانات التى قاموا بجمعها من خلال هذه الأداة.
وقالت الباحثة لورا إديلسون Laura Edelson ، ضمن الفريق البحثى فى الجامعة، إن الأداة توفر تحليلًا لممارسات المعلنين السياسيين على فيسبوك وهى معلومات لا تتوفر للجمهور ، الأمر الذى يثير التساؤلات حول مسألة سبب التأثير على المستخدمين وتوجيههم.
ومنذ أيام، قامت فيسبوك برفض أكثر من مليوني إعلان لمحاولة عرقلة التصويت فى الانتخابات الرئاسية القادمة، كما رفضت أيضا 120 ألف منشور ووضع تحذيرات على 150 مليون منشور للأسباب نفسها.
وتعتمد فيسبوك على استخدام الذكاء الاصطناعى، حيث قدمت برنامج التحقق من المنشورات قبل انتخابات عام 2016 ، كما أضافته على انستجرام العام الماضى، حيث يتم التحقق من المعلومات المضللة والأخبار الشائعة على المنصة.