EN 
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكبر الخاسرين من اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بل شكك في مصداقية هذا الإعلان.
ورغم ترحيب دولي واسع بالاتفاق، قال إردوغان إن وقف إطلاق نار دائم في ليبيا ضعيف المصداقية، ما أثار أسئلة حول سبب تشاؤم الرئيس التركي وتقعهه انهيار الاتفاق.
اقرأ أيضا:
وزعم الرئيس التركي أن الأيام ستظهر مدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، قائلا إنه ليس اتفاقا على أعلى المستويات، بل هو اتفاق بين مندوبين من الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق.
وبشأن خروج المرتزقة من ليبيا، قال أردوغان إنه "لا يعلم" مدى صحة قرار انسحاب المرتزقة من هناك في غضون 3 أشهر.
وبحسب التقارير، فإن قرار طرد المرتزقة يبدو أنه يزعج الرئيس التركي، ما جعله غاضبا من الاتفاق المبرم في جنيف بين حكومة الوفاق والجيش الليبي.
ويشمل الاتفاق إعلان وقف إطلاق نار شامل في عموم أراضي ليبيا يدخل حيز التنفيذ بشكل عاجل. وكذلك، انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في موعد أقصاه 3 أشهر.
أما النقطة الأخرى في الاتفاقية التي تغضب تركيا وتقوض نفوذها، هو قرار وقف عمليات التدريب العسكري في ليبيا ومغادرة فرق التدريب البلاد إلى حين تولي الحكومة الجديدة مهامها.
وجاءت الخطوة الليبية بشأن المرتزقة، وسط معلومات عن خلافات بين المقاتلين الذين أرسلتهم أنقرة للقتال في طرابلس، وذلك بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم الشهرية.
وتعمل تركيا على نقل المرتزقة المسلحين إلى ليبيا وتدفع ملايين الدولارات شهريا، كرواتب لتلك الميليشيات مقابل دعم الجماعات المتطرفة الموالية لحكومة الوفاق.
كانت الولايات المتحدة رحبت في بيان أصدرته السفارة الأمريكية لدى ليبيا باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقالت السفارة في البيان "ترحّب الولايات المتحدة ترحيبا حارّا بوقف إطلاق النار الدائم في كامل ربوع البلاد والذي تم توقيعه خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف".
وأضافت "ويمثل هذا الاتفاق خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحقيق المصالح المشتركة لجميع الليبيين في خفض التصعيد والاستقرار ورحيل المقاتلين الأجانب".
كما رحبت وزارة الخارجية السعودية بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا، برعاية الأمم المتحدة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وأعربت الوزارة عن تطلع السعودية بأن يمهد الاتفاق الطريق لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، بما يسهم في تدشين عهد جديد يُحقق الأمن والسلام والسيادة والاستقرار لليبيا وشعبها الشقيق.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، والذي تم التوصل إليه في سياق مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي يمثل خطوة أساسية نحو السلام والاستقرار.
وقال جوتيريش إنه "ليس هناك حل عسكري في ليبيا واتفاق وقف إطلاق النار خطوة مهمة جدا"، داعيا المجتمع الدولي لدعم الليبيين في تنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة أن وفدي اللجنة العسكرية الليبية الممثلين لمجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق توصلا إلى اتفاق جرى توقيعه اليوم بعد عدة جولات تفاوضية في جنيف.
