ليست حالة فنية تعيشها، أو نجاح زئبقي قفزت بهنسرين طافش، ورفعت أسهمها بين نجمات الفن في مصر، ولكنها فنانة متفردة بين باقي النجمات، استطاعت أن تجذب الكاميرا إليها، وتتجسد أمام المشاهد من خلال الشاشات بشخصيات من لحم ودم، علاوة على الكاريزما اللافتة التي تتمتع بها، فاستحوذت على نصيب كبير من حب الجمهور المصري، كالذي تمتعت به مسبقًا في دراما موطنها «سوريا» بصفة خاصة والعربية بصفة عامة، فأصبح اسم «نسرين طافش» لا ينفصل عن صدارة تترات أهم الأعمال المصرية، في وقت قصير؛ لعل أخرها كان مشاركتها بالبطولة النسائية في مسلسل «الوجه الآخر» مع الفنان ماجد المصري، المعروض حاليًا عبر قنواتسي بي سي.
نجاح نسرين طافش، في مصر، لم يكن نجاحًا غير مسبوق لها، لكنه نجاح ممتد من آخر صنعته في سوريا أولًا، والدراما العربية ككل، فأحذ منحنى نجاحها اتجاهه نحو الصعود من خلال الشاشات المصرية، ولم يكن ذلك وليد الصدفة، لكن جاء من خلال عوامل تشكلت لديها، ولمستها بنفسها واستطاعت توظيفها جيدًا، فشكلت فنانة بمقاييس مختلفة عن الباقيات، ولعل أبرز هذه العوامل هي.
- الجمال والكاريزما
لا شك أن كثير من الفنانات يتمتعن بقدر وافر من الجمال، وآخريات يتمتعن بالكاريزما عوضًا عن الشكل، ولكن المعادلة الصعبة هي أن يمتزج «الجمال بالكاريزما»، فحدث ذلك في مرات معدودات مثل (سندريلا الشاشة سعاد حسني، الشقراء نادية لطفي، أو عروس السينما نجلاء فتحي، مرورًا بـ التفاحة ليلى علوي، وغيرهن من النجمات)، فجددت نسرين طافش، هذه المعادلة الصعبة مرة أخرى، وأقتنصت عامل مهم من عوامل صناعة النجمة.
- الرشاقة واللياقة
نسرين طافش، تتمتع برشاقة لافتة أيضًا، وتحافظ على لياقتها دومًا من خلال تمارين اليوجا والأيروبكس والجيم، وتتفاعل مع جمهورها ومتابعيها بفيديوهات حية على السوشيال ميديا وهي تؤدي تلك التمارين، لتحفيزهم بممارسة الرياضة وأهميتها في الحياة، علاوة على أهميتها القصوى في نشاطها الفني، من خلال تمكنها من لعب الأدوار التي تمتزج باللياقة البدنية.
- الأداء التمثيلي
إن اكتمال العامل الأول والثاني، لا يعني توافر النجاح المضمون للفنانة، فإن كان الأداء ضعيفًا، لن تتمكن الفنانة من إقناع المشاهد، وجعله يتوحد مع الشخصية التي يقدمها، فالأفتقار للأداء التمثيلي يجعل الفنان يفقد أسهمه بشكل تدريجي، ورصيده لدى الجمهور، ولا شك أن إنطلاقة نسرين طافش، من الدراما السورية القوية، شكل لها نضجًا فنيًا وأداء متزن أمام المشاهد.
عمل نسرين طافش، في الدراما الأصعب «البدوية» جعلها تتمكن بسهولة من أنواع الدراما الأخرى أيضًا، فالتي تجيد الصعب يكون السهل أمامها قريب المنال، فأمتزجت أدوراها، وتلون أدائها، وتشكلت أدواتها أمام الكاميرا لتظهر أمام المشاهد بشخصية تحرك بها عواطفه ووجدانه.
نسرين طافش أيضًا تجيد لهجات عربية عدة، فهي سورية، لأب فلسطيني، وأم جزائرية، وعلاوة على هذه اللهجات، فهي تجيد اللهجة الخليجية أيضًا بطلاقة، والمصرية كما لو كانت ولدت وعاشت عمرها في مصر، وهذا يساعدها على التنوع والتلون بين الشخصيات العربية المختلفة في الدراما، وأداء الأدوار المركبة بكل أريحية.
- التنوع الفني
قد تمتلك الفنانة موهبة مثقلة في التمثيل، ولكنها تكتفي بهذا القدر، لكن التنوع والتعدد الفني أمر نادر، ونسرين طافش أيضًا من هذه الندرة، فبجانب أدائها التمثيلي، تمتلك صوتًا عذب تشدو به في مختلف أغانيها، فقدمت العديد من الأغاني بلهجات مختلفة، حققت بها نجاحًا منفردًا على الساحة.
- السوشيال ميديا
أصبح السوشيال ميديا من أهم عوامل النجاح لأي نجم في عصر التكنولوجيا، فكثير من النجوم يحافظون على رصيدهم من النجاح، ويضيفون إليه بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتفاعل عليها نسرين طافش، بشكل مستمر طوال اليوم، ويلازم ظهورها الدوري للنشطاء، زيادة متصاعدة من متابعينها، الذين وصلوا إلى أكثر من 8 ملايين متابع على إنستجرام حاليًا، في تزايد مستمر، وينعكس هذا على تصدرها (التريند) من حين لآخر سواء كان على مواقع التواصل، أو محرك البحث جوجل.