توفيت سيدة بريطانية في الرابعة والأربعين من عمرها جراء إصابتها بنوبة قلبية، وذلك في أعقاب معاناتها من آلام في الصدر ورفضها على الرغم من ذلك التوجه إلى مستشفى طلبًا للمساعدة خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الخميس، الضوء على تفاصيل هذه الحالة، موضحًا أن المريضة "جوان ميلز" عانت من آلام الصدر في وقت سابق من الشهر الجاري، وإلى جانب خوفها من التوجه إلى أحد المستشفيات بشأن حالتها الصحية، فإنها لم تكن ترغب كذلك في الاتصال بطبيب، حيث شعرت بأنه لا جدوى من ذلك لأن الأمر سيكون مجرد استشارة هاتفية.
وتوفيت "ميلز" في الرابع عشر من أكتوبر الجاري إثر إصابتها بنوبة قلبية، وقد فشلت محاولات فريق من المسعفين لإنعاشها داخل سيارة إسعاف خارج محل إقامتها بمقاطعة "إسكس" في شرق إنجلترا، حيث حاول المسعفون إنعاشها 15 مرة دون جدوى؛ وتركت هذه السيدة وراءها مراهقين أعمارهما 19 عامًا و17 عامًا.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن "جوان ميلز" تعد بمثابة "ضحية مأساوية أخرى لوباء كورونا" رغم أنها لم تلق مصرعها جراء إصابتها بالفيروس المميت.
ولفت التقرير أيضًا إلى وجود تحذيرات بشأن الضحايا المحتملين لتأجيل أو تأخير العلاجات أو العمليات الجراحية الضرورية جراء الجائحة، كما أفاد خبراء في مجال الصحة العامة بأن هناك مرضى كانوا مترددين حيال طلب الرعاية الصحية خوفًا من الإصابة بالعدوى ومن زيادة الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة في ظل تفشي الوباء.
يشار إلى أن إجمالي عدد الإصابات بـ كورونا في المملكة المتحدة تجاوز بالفعل 810 ألف حالة إصابة، كما بلغت الوفيات 44347 حالة وفاة.