قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فى رحاب رمسيس الثانى بـ أبو سمبل.. الشمس تتعامد على وجه الملك 20 دقيقة.. وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا..شاهد

×

يوم فى رحاب رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية حيث تتعامد الشمس على وجه هذا الملك التاريخى مرتين فى العام فى 22 أكتوبر و 22 فبراير فى ظاهرة فلكية فريدة من نوعها لا تزال تبهر العالم أجمع.

وفى هذا الصدد يستعرض موقع"صدى البلد " الاخباري، فى السطور التالية تفاصيل يوم تعامد الشمس حيث وجه اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، الشكر للقيادات التنفيذية والأثرية على وعيهم وتطبيق الإجراءات الاحترازية خلال ظاهرة تعامد الشمس اليوم، الخميس، على وجه الملك رمسيس الثانى بقدس الأقداس بمدينة أبو سمبل السياحية.


واقرأ أيضًا:


وشهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى حيث أخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 مترًا حتى قدس الأقداس وذلك فى تمام الساعة 5.50 دقيقة من صباح اليوم الخميس وأستمرت لمدة 20 دقيقة.

وأناب اللواء أشرف عطية محافظ أسوان رئيس المدينة على ياسين لحضور فعاليات الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وذلك بمشاركة الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة، والأثرى أسامة عبد اللطيف مدير أثار أبو سمبل، بجانب متدربى البرنامج الرئاسى.

ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أن وزارة السياحة والآثار ومحافظة أسوان حرصا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) والتشديد على عدم حدوث أى تجمعات أو تزاحم وهو الذى لا يتعارض مع إفساح المجال أمام الأفواج السياحية والزائرين المصريين لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس.

ولفت محافظ أسوان بأنه تم توجيه المسئولين بالآثار بالتنسيق مع شرطة السياحة والحماية المدنية والصحة ومجلس المدينة لتوفير بوابات ومعدات التعقيم ببوابة الدخول، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات، بالإضافة إلى إلزام المشاركين فى ظاهرة التعامد بإرتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي لتلافى حدوث أى أضرار لهم .


وأشار أشرف عطية بأنه كانت هناك إستعدادات مسبقة للإحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهئية العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مماثلة في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر والتى إنطلقت في جميع المواقع الثقافية المفتوحة مساءًا بمشاركة فرق أسوان للفنون الشعبية وتوشكى للفنون التلقائية ، وأيضًا بنى سويف والأقصر للفنون الشعبية بهدف خلق متنفس ترفيهى وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة .

والجدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالًا ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالًا بموسم الفيضان والزراعة .

وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت الإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى و رع.

ومن جانبه قال الأثرى أسامة عبد اللطيف، مدير آثار أبوسمبل بأن ظاهرة تعامد أشعة الشمس على "قدس الأقداس" بمعبد أبو سمبل تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر حيث تتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولًا لقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال رع حور أخته، و آمون، وتمثال رابع لـ بتاح، والجدير بالذكر أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.

وأضاف مدير آثار أبوسمبل بأن السبب وراء تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى يرجع إلى روايتين، الأولى منها تتمثل بأن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، والثانية تتمثل فى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.

وتابع بأنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

وأضاف بأن ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس كانت تحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبو سمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينيات من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل إلى موقعة الحالى حيث أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير .