بعد انتهاء الموجة الأولى لفيروس كورونا، وترقب العالم لموجة جديدة، أثار انتشار أنباء عن إصابة المتعافين مرة أخرى بالفيروس حيرة الأطباء والخبراء لأشهر طويلة، فلازالت المعلومات عن الإصابة الثانية غير واضحة المعالم، وهل هي أضعف أم أشد خطرًا؟.
وأثارت تصريحات امرأة أصيبت بفيروس كورونا مرتين، الرعب؛ بعدما أكدت أنه كان من السهل التعامل مع النوبة الأولى من المرض، لكن الثانية "كادت أن تقتلها"، وهو عكس ما أكدته الكثير من الدراسات.
اقرأ المزيد:
وتقول المرأة وتدعى «ليزلي تانيان» وعمرها 46 عامًا من مدينة أوكلاهوما الأمريكية، إن تشخيصها الأولي بفيروس كورونا المستجد لم يسبب لها سوى أعراض ضعيفة، والتي بالكاد لاحظتها، مما جعلها تظن أنها محصنة، نتيجة للدراسات التي أكدت بأن الإصابة الأولى بفيروس كورونا تترك المصابين محصنين ضد الفيروس لبضعة أشهر على الأقل.
وظهرت نتيجة فحصها سلبية، واعتقدت أنها تغلبت على الفيروس، لكن ليزلي أصيبت مرة أخرى في أغسطس، وكانت مريضة للغاية لدرجة أنهم اضطروا لنقلها إلى المستشفى.
وأخبرت قناة WPBF : "قلت وقتها إنني بحاجة للذهاب إلى المستشفى.. لا أستطيع التنفس.. لم أستطع الحصول على الأكسجين الكافي.. فقد انخفضت نسبته بسرعة كبيرة داخل رئتي".
ولم تخضع لاختبار فيروس كورونا في البداية، لأن الأطباء كانوا على علم بتشخيصها السابق، لكن المؤسف أنها قد أصيبت بالفعل مرة أخرى بالفيروس، وكانت مريضة للغاية لدرجة أنها أمضت ثلاثة أسابيع في رعاية وحدة العناية المركزة المتخصصة بفيروس كورونا.
أمضت ليزلي شهرًا داخل رعاية مركزة طويلة المدى حيث عالج المسعفون أضرارًا مروعة في رئتيها، ثم عادت إلى المنزل الأسبوع الماضي، وحذرت الآخرين، بما في ذلك الأشخاص المصابون بالفعل بفيروس كورونا، من عدم التهاون أو الاستهتار.
وتضيف ليزلي: "أخبرني الأطباء أنني محظوظة جدًا.. ليس الكثير من الناس يصلون إلى هذا الجزء ويعبرونه بسلام.. مع كل ذلك الضرر الذي يشبه سحابة فوق رئتي بأكملها، لكنني شفيت بأعجوبة".