أذهل هرم الجيزة الأكبر الباحثين من دقة بنائه المذهل، على الرغم من تشييده منذ أكثر من 4500 عام، لكن بعد كل هذه القرون والعقود؛ وجد علماء الآثار أن هناك عيبًا في هيكله.
وقبل قرون عديدة وعند الانتهاء من العمل؛ تم تغليف الهرم بالحجر الجيري الأبيض، وفيما بعد تم تجريده في السنوات التي تلت ذلك.
وقام باحثون من مؤسسة "جلين داش" للأبحاث ومقرها الولايات المتحدة وشركاء أبحاث مصر القديمة (AERA)، بدراسة الشكل الذي كان سيبدو عليه الهيكل الأصلي، وحددوا "عيبًا" في العمل.
وقال رئيس المؤسسة "جلين داش": "تمت إزالة معظم أحجار الغلاف منذ قرون لمواد البناء ، تاركة الهرم كما نراه اليوم بدون معظم غلافه الأصلي".
وحدد الفريق 84 نقطة على الهرم حيث من المحتمل أن تكون الأحجار الخارجية موضوعة من خلال البحث عن علامات على الهيكل المتبقي، وتم رسم هذه النقاط على شبكة بحيث يمكن للباحثين استخدام تقنية تسمى الانحدار الخطي لحساب أطوال كل جانب.
ووجدوا أن ثلاثة جوانب من الهرم يتراوح طولها بين 230.295 مترًا و 230.373 مترًا ، لكن الجانب الغربي كان يتراوح بين 230.378 مترًا و 230.436 مترًا - مما يعني أنه كان بعيدًا بنحو 14.1 سم.
وأدى ذلك بالفريق إلى وضع نظرية مفادها أن "القاعدة ليست مربعة تمامًا" ، لكن على الرغم من ذلك، ما زالوا في حيرة بشأن الكيفية التي اقترب بها العمال القدامى من الكمال.
وأضاف "داش":"تُظهر البيانات أن المصريين كانوا يمتلكون مهارات رائعة للغاية في وقتهم، لا يسعنا إلا التكهن حول كيفية قيام المصريين بوضع هذه الخطوط بهذه الدقة باستخدام الأدوات التي كانت بحوزتهم فقط. "
وفصَّل الفريق في تقريره، أنه لبناء النصب التذكارية؛ من المحتمل أن يضع البناة تصميم الهرم على شبكة،ويطبقونه على الأرض أثناء البناء، ولكنهم أقروا بالحاجة إلى مزيد من البحث؛ لمعرفة بالضبط كيف تعمل هذه النظرية في الممارسة.