خضعت طفلة بريطانية عمرها 10 أعوام إلى جراحة طارئة من أجل استخراج 15 كرة مغناطيسية اندمجت مع بعضهما البعض في أمعائها، وذلك بعد أن غطت في النوم والكرات المغناطيسية في فمها.
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على هذه الحالة، موضحًا أن الطفلة "سادي لاثام" كانت قد نُقلت إلى أحد مستشفيات الأطفال بمدينة "ليفربول" جراء معاناتها من آلام مبرحة في المعدة، واشتبه الأطباء في البداية في إصابتها بالتهاب الزائدة الدودية، لكن الفحوصات والأشعة كشفت عن ابتلاعها لهذا العدد من الكرات المغناطيسية دقيقة الحجم، الأمر الذي تسبب في إصابتها بـ ثقب في الأمعاء.
واضطر الأطباء نتيجة لذلك إلى استئصال 7 سنتيمترات من أمعائها.
وتحدثت والدتها "كاثرين لاثام" عن تفاصيل ما تعرضت له ابنتها قائلة إنها وضعت الكرات المغناطيسية في فمها على سبيل المزاح، حيث كانت تتظاهر بتركيب تقويم للأسنان باستخدام تلك الكرات التي كانت تلتصق معًا عند وضعها على الجزئين الأمامي والخلفي لأسنانها وتبدو كمقوم الأسنان.
ومن الواضح أنها غطت في النوم بعد ذلك تاركة الكرات في فمها، ولم تدرك أنها ابتلعتها في صباح اليوم التالي، خاصة وأن لديها العديد منها بالفعل.
وتابعت موضحة أنها لم تعلم بأن طفلتها "سادي" ابتلعت الكرات، سوى بعد مضي 3 أسابيع على الواقعة، حيث بدأت الأخيرة تشكو من آلام في معدتها، واضطرت الأم بعد أن اشتد عليها الألم إلى اصطحابها لقسم الطوارئ بمستشفى محلي، وهناك اكتشف الأطباء ابتلاعها للكرات المغناطيسية الـ15، والتي اندمجت معًا وألحقت ضررًا خطيرًا بالأمعاء.
يشار إلى أن الطفلة تتعافى حاليًا في المنزل بعد أن سمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى في أعقاب العملية الجراحية.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن والدة الطفلة اشترت الكرات المغناطيسية عبر الإنترنت في وقت سابق من العام الجاري، حيث كان يتم تسويقها باعتبارها "ألعاب تعليمية" يمكن للأطفال استخدامها لإعداد أشكال مختلفة، لكن استخدام الطفلة الخاطئ لها تسبب في كارثة.