انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لـ كلب أليف يحمي طفلة عمرها عامان من توبيخ والدتها، حتى أنه بدا في لقطات وكأنه يحاول تهدئة الطفلة بعد أن انفجرت في البكاء.
وأكدت والدة الطفلة، والتي قامت بتصوير الفيديو بنفسها بمنزل العائلة في مدينة "شوزهو" الصينية، أن الكلب الأليف، وهو من سلالة "جولدن ريتريفر" وعمره خمسة أعوام، كان يحاول حماية صغيرتها منها بعد أن أصيبت بنوبة غضب بسبب شقاوة الطفلة وشرعت في توبيخها، لدرجة أنه كان يقف حائلًا بين الأم وابنتها.
وكذلك أشارت إلى أن طفلتها نشأت برفقة الكلب الذي أطلقت عليه العائلة اسم "هاري"، وهي مرتبطة به ارتباطًا وثيقًا.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن والدة الطفلة، التي لم تتم الإشارة سوى إلى لقبها "سون"، قولها إنها قررت تصوير هذا الموقف لتوثيق رد فعل الكلب العفوي ومحاولاته المستميتة للدفاع عن الطفلة، ووجدت أن رد فعله كان مضحكًا ومثيرًا للغضب في الوقت ذاته، بحسب وصفها.
وبالنسبة إلى سبب غضبها من طفلتها وصراخها في وجهها، أوضحت الأم أنها كانت قد اشترت لتوها عبوة كريم مرطب للوجه وتركته في غرفة المعيشة وتوجهت لإعداد وجبة الغداء، وعند عودتها وجدت أن طفلتها أفسدت العبوة أثناء اللعب بها، وسكبت نصف المستحضر الموجود بداخلها تقريبًا، وهو ما أزعجها بشدة.
وتابعت "سون" موضحة أنها شرعت في الصراخ في وجه الطفلة بشدة، وانفجرت الأخيرة في البكاء، وسرعان ما تدخل الكلب "هاري" للدفاع عنها ووقف بينهما وكشف عن أنيابه في وجه الأم فيما بدا وكأنه يحذرها كي تتوقف عن الصراخ، وباءت محاولات الأم لإبعاد الكلب عن طريقها بالفشل؛ وفي لقطات أخرى، بدا الكلب وكأنه يحاول تهدئة الطفلة من خلال معانقتها.
وأوضحت الأم أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الكلب حماية الطفلة، حيث أنه في كل مرة يتحدث إليها أي من أفراد العائلة بنبرة قاسية يركض هو إليها ويحاول الدفاع عنها.
وحصد هذا الفيديو ملايين الإعجابات على منصات التواصل الاجتماعي، لكن بعضًا من الرواد زعموا أن الفيديو من الممكن أن يكون مفبركًا، وأن الأم هي من دربت الكلب على معانقة الطفلة بهذه الطريقة، وهو ما نفته هذه السيدة تمامًا، مؤكدة أن ما وثقته هو رد فعل الكلب التلقائي وأنها تسعى بشكل عام إلى توثيق ذكريات طفلتها مع كلب العائلة الأليف.