توفيت مراهقة في التاسعة عشر من عمرها بعد غيبوبة طويلة دامت 14 شهرًا كانت قد دخلت فيها جراء خطأ وقع أثناء خضوعها لجراحة تجميلية.
يشار إلى أنه قد تم إعلان وفاة المراهقة "إيمالين نجوين"، وهي من ولاية "كولورادو" الأمريكية، في الرابع من أكتوبر الجاري عقب إصابتها بالالتهاب الرئوي وتعرضها لسكتة قلبية عدة مرات على مدار 24 ساعة، بحسب ما أوضح محامي عائلتها في تصريحات لمحطة تلفزيونية أمريكية.
وقررت عائلتها عدم الكشف عن تفاصيل وفاتها لحين الانتهاء من مراسم جنازتها التي أقيمت يوم السبت الماضي.
وكانت "إيمالين" قد دخلت في حالة غيبوبة في الأول من أغسطس لعام 2019 عقب إصابتها بنوبة قلبية وتوقفها عن التنفس أثناء تواجدها في عيادة متخصصة في إجراء عمليات التجميل بولاية "كولورادو".
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن مشاكل المريضة الطبية بدأت بعد تخديرها قبيل بدء الجراحة التجميلية، وقد تُركت بعد ذلك على طاولة العمليات لمدة 5 ساعات ونصف بدون أن يتصل الطاقم الطبي في عيادة التجميل بالإسعاف لإنقاذ حياتها، وكانت والدتها خلال تلك الفترة متواجدة في غرفة الانتظار ولم يبلغها أي من أفراد الطاقم بحالة ابنتها بعد أن فوجئ الممرض المسئول عن تخديرها بتحول لون بشرتها إلى الأزرق.
وأفاد والداها "لين فام" و"سوني نجوين" بأنها أدخرت مبلغًا قدره 6 آلاف دولار من أجل عملية التجميل، مؤكدين أنها كانت في حالة صحية جيدة قبل توجهها لإجراء الجراحة؛ وقالت الأم في تصريحات لوسائل إعلام إن أحد الأطباء أبلغها بأن ابنتها في حالة جيدة، لكن لا يمكنها رؤيتها، ولم تكتشف ما حل بها سوى بعد فوات الأوان.
وأشار محامي العائلة إلى أنه لدى وصول فريق إسعاف إلى عيادة التجميل بعد الكشف عن حقيقة الوضع الصحي للمريضة، حاول المسعفون إنعاشها لكنها لم تستعد وعيها إطلاقًا، وتبين أنها تعرضت لإصابة في المخ، وأن تلك الإصابة جعلتها غير قادرة على التحدث أو السير أو حتى إطعام نفسها.
وتبين أن الممرض الذي كان مسئولًا عن تخدير المريضة هو من اتصل بالإسعاف بعد فترة انتظار طويلة.
واضطر والداها إلى إيداعها في دار رعاية كي تتلقى عناية متخصصة هناك على مدار الساعة، كما قامت العائلة بمقاضاة جراح التجميل الذي كان مسئولًا عن الجراحة وكذلك ممرض التخدير، باعتبارهما مسئولين عن إصابة المخ المروعة التي لحقت بـ"إيمالين"؛ ومن المقرر أن يتم تصعيد القضية نتيجة وفاة الضحية لتكون قضية قتل خطأ.