قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خبراء بيئة: النفوق الجماعي لـ11 دولفين "حادث عرضي".. ويجب تجهيز فريق طوارئ متخصص للتدخل

×

علق الدكتور محمود حنفي،أستاذعلوم البحار والمستشار البيئيلجمعية الحفاظ على البيئة هيبكا، على واقعة نفوق جماعي لدلافين بحرية بساحل المنطقة الواقعة جنوب محمية وادي الجمال بالبحر الأحمر، وكانت عبارة عن إحدى عشر درفيل متفاوتة الأحجام من نوع الفم الزجاجي، متواجدة جميعها بالقرب من بعضها علي الشاطئ في مساحة تقدر بحوالي مائتي متر مربع أن الافتراضية التى افترضتها وزارة البيئة لأسباب النفوق صحيحة وواقعية وهو أنه نتج بشكل عرضي ودون أن يكون النشاط البشرى سببًا في حدوثه ، حيث أنه من المتوقع أنها نتجت عن دخول الدرافيل النافقة داخل نطاق منطقة ذات طبيعة خاصة من حيث صعوبة تكويناتها مما نتج عنها صعوبة الخروج منها إلي المياه المفتوحة خصوصًا اثناء فترات انحصار المياه بسبب ظاهرة الجذر التي تصل الي أقل مدي لها خلال الفترة التي شهدت حادث النفوق.

وكشف حنفى ان الصيادين بالمنطقة أكدو ان واقعة النفوق هذه حدثت منذ أعوام بمنطقة قريبة من مكان الواقعة مشيرا إلى أنه أيضًا في عام 2014 فقد مجموعة من الدلافين بوصلة اتجاهاتهم ودخلوا في خليج ضحل شمال مرسى علم وتمكن فريق من غواصى هيبكا بالتعاون مع المحميات من انقاذ تلك الدلافين على مدار 3 ايام متواصلة حيث كانت غير قادرة على الخروج لعدم تمكنها من الوصول الى مخرج من وسط الشعاب.

وطالب حنفى بضرورة تجهيز فريق انقاذ بحرى للتعامل مع مثل تلك الحوادث البحرية الخاصة بتلك الكائنات البحرية المهددة بالانقراض او ذات القيمة الاقتصادية العالية لما تمثله من عامل اقتصادي كبير حيث توجد بالبحر الاحمر عدد من مناطق تواجد الدلافين مثل صمداي وسطايح والعرق والفانوس واللافين تعد عامل جذب سياحي قوى .

وكانت وزارة البيئة قد أصدرت بيان اكدت انها قد انتهت أعمال المعاينة إلي رصد عدد احدي عشر درفيل متفاوتة الأحجام من نوع الفم الزجاجي، متواجدة جميعها بالقرب من بعضها علي الشاطئ في مساحة تقدر بحوالي مائتي متر مربع. وقد دلت أعمال فحص جثث الدرافيل النافقة إلي انها تضم سبعة إناث ناضجة وواحد ذكر ناضج وثلاث درافيل صغيرة في طور الرعاية وكانت جميعها في حالة رمية متأخرة. وبمسح المنطقة البحرية المواجهة لموقع تواجد الدرافيل النافقة اتضح أنها عبارة عن منطقة نمو للشعاب المرجانية شريطية الشكل تمتد من الشاطئ لمسافة تقدر بحوالي خمسة كيلومتر في اتجاه المياه المفتوحة.

أما عن أعمال فحص جثث الدرافيل النافقة وأماكن تواجدها علي الشاطئ فقد انتهت الأعمال الي أن الحادث يطابق في جميع ملابساته ظاهرة جنوح الثديات البحرية علي الشواطئ التي تحدث علي جميع سواحل البحار والمحيطات في العالم، وهي الظاهرة التي كانت ولازالت محل اهتمام الكثير من مراكز الأبحاث المهتمة بالحفاظ علي الثدييات البحرية عالميا، وهناك العديد من المجهودات العلمية الكبيرة التي بذلت في هذا المجال للكشف عن العوامل التي تدفع الثدييات البحرية للجنوح علي الشواطئ بشكل متكرر.

وقد تم التوصل إلي عدد من الافتراضيات حيث تنحصر نتيجة هذه الظاهرة ما بين ظاهرة طبيعية بشكل مطلق ويستدل علي ذلك بحقيقة وجود مؤشرات لحدوثها من خلال رصد تجمعات غير طبيعية لهياكل هذه الحيوانات كحفريات في مناطق عديدة عالميًا. مما يدل على حدوثها سابقا منذ آلاف السنين ، أو أنها ظاهرة مرتبطة بالسلوكيات الغذائية والاجتماعية لقطعان الدرافيل، بمعنى أن الدرافيل تندفع وراء الفرائس في المواقع الضحلة مما يؤدى الي الجنوح إلى الشواطئ، أو في حالات آخرى تكون محاولة تقديم المساعدة لأحد أفراد القطيع الذي قد يتعرض للخطر خصوصًا الصغار منه.

وعليه انتهت أعمال تقييم الحادث إلي أنه نتج بشكل عرضي ودون أن يكون النشاط البشرى سببًا في حدوثه، حيث أنه من المتوقع أنها نتجت عن دخول الدرافيل النافقة داخل نطاق منطقة ذات طبيعة خاصة من حيث صعوبة تكويناتها مما نتج عنها صعوبة الخروج منها إلي المياه المفتوحة خصوصًا اثناء فترات انحصار المياه بسبب ظاهرة الجذر التي تصل الي أقل مدي لها خلال الفترة التي شهدت حادث النفوق.

ووجهت وزيرة البيئة باتخاذ عدد من الإجراءات فى هذا الصدد لمتابعة مثل هذه الحوادث وزيادة عمليات الرصد بالبحر الأحمر وخليج العقبة كما أكدت على أهمية تعاون القطاع السياحي والجمعيات الأهلية مع مناطق المحميات الطبيعة للابلاغ عن أى ظاهرة غير طبيعية قد تنتج مستقبلا والقيام بتوسيع دور التوعية علاوة على اتخاذ كافة الإجراءات لرصد أي حالات لممارسات أي نشاط مخالف أو يتجاوز القواعد المحددة التي ينظمها قانون البيئة والاتفاقيات الدولية الملزمة للحفاظ على التنوع البيولوجي.