في حالة نادرة، تمكن مريض في السادسة والستين من عمره من التغلب على مرض سرطان الدم وأيضًا على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الوقت الذي كان يعاني فيه من حالة مرضية أخرى تُعرف باسم التواء الأمعاء، مخالفًا بذلك توقعات الأطباء الذين كانوا على يقين بأن فرص نجاته ضئيلة وتكاد تكون معدومة.
يشار إلى أن المريض "مايكل إليسون"، وهو أب لـ6 أبناء، أمضى 7 أسابيع في أحد مستشفيات مدينة "ليفربول" البريطانية خلال صراعه مع عدوى كورونا.
وعلى الرغم من أن الأطباء أخبروا أفراد عائلته بأن يستعدوا للأسوأ، إلا أنه تمكن من التغلب على العدوى المميتة، وقرر بعد تعافيه التحدث عن تجربته.
وكان "إليسون" قد تعافى من سرطان الدم في شهر مارس الماضي، لكن الفحوصات الطبية أظهرت في الوقت ذاته أنه يعاني أيضًا من التواء في الأمعاء، مما يتطلب خضوعه لجراحة طارئة نسبة نجاحها 50 في المائة، وقال الأطباء لعائلته آنذاك إن نجاته أمر غير متوقع، لكنه خالف توقعاتهم.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن المريض اضطر في السابق إلى ترك عمله بعد تشخيص إصابته بسرطان الدم، وبعد صراع مع المرض استمر لمدة عامين ونصف، تعافى أخيرًا منه، لكنه أصيب بعدوى كورونا بعد 6 أسابيع من شفائه من السرطان.
واتصلت زوجته بالإسعاف بعد أن فوجئت بأنه غير قادر على النهوض من مكانه وكان يعاني من السعال وارتفاع درجة الحرارة، وأخبر الأطباء عائلته مجددًا أنه من غير المتوقع أن يظل على قيد الحياة حتى صباح اليوم التالي، لكنه تعافى من الفيروس القاتل بدوره كما تعافى من السرطان، وأثبت خطأ توقعات أطبائه من جديد، وهو الآن يأمل أن يتمكن من استعادة عافيته من جديد، واستعادة الوزن الذي فقده أثناء إقامته الطويلة بالمستشفى.