بعد فقدان والديها بفارق ساعات معدودة جراء إصابتهما بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وجهت سيدة بريطانية رسالة مؤثرة حثت فيها على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب مواجهة خسارة مأساوية كالتي تقاسيها.
وكانت هذه السيدة "ويندي سميث" ذات الـ51 عامًا قد فقدت والديها "إليزابيث آن سميث" و"جون سميث" بفارق 29 ساعة تقريبًا عن بعضهما البعض؛ وبدأت معاناة العائلة مع عدوى كورونا عند ظهور أعراض المرض على الأم، البالغة من العمر 77 عامًا، أثناء قيامها برعاية زوجها الذي يعاني من مشاكل صحية عديدة من بينها مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وتضمنت الأعراض التي عانت منها ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب في الحلق، ونُقلت إلى مستشفى في التاسع عشر من سبتمبر الماضي؛ وفي نفس الليلة، ظهرت أعراض المرض على زوجها، 78 عامًا، ونُقل بدوره للمستشفى، حيث تم تشخيص إصابتهما بـ كورونا.
وبعد قضاء أسبوع بالمستشفى تدهورت حالة "إليزابيث" على نحو سريع وتوفيت في السابع والعشرين من سبتمبر، ولحق بها زوجها بعد 29 ساعة.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن ابنة الزوجين قولها إن كل شيء حدث بسرعة هائلة، مؤكدة أنها ماتزال في حالة صدمة، خاصة وأن حالة والدتها في البداية لم تكن سيئة وكان من الواضح أنها تعاني من أعراض طفيفة، لذا لم تكن تتوقع إطلاقًا أن تتدهور حالتها وتلقى مصرعها في غضون أسبوع.
وتابعت موضحة أن والدها لم يستطع العيش بدون شريكة حياته ولحق بها بعد ساعات، مضيفة أنهما تعرفا على بعضهما البعض عندما كانا مراهقين في عمر الخامسة عشر.
وتحث "ويندي سميث" الجميع الآن على اتباع احتياطات الوقاية من العدوى كي لا يواجهوا خسارة مأساوية كتلك التي تقاسيها الآن، وأشارت إلى أنها ستكون سعيدة إذا كان في مقدورها من خلال سرد معاناتها مساعدة عائلة واحدة على تجنب المصير ذاته.
وأضافت أن أزمة كورونا لم تنته بعد ومازالت موجودة ويمكن أن يصيب الفيروس أي شخص، لذا من الضروري الالتزام بارتداء الكمامات الواقية واستخدام مطهرات اليدين وغسل الأيدي بانتظام.