قد يكون الشخص مصابا بعدوى كورونا ولا يكتشف ذلك، حيث كشف العلماء أن ما يقرب من 90% من مرضى "كوفيد - 19" لا يعانون من أي من الأعراض الثلاثة الرئيسية للمرض في يوم اختبارهم.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حلل الباحثونبيانات 36 ألف متطوع تم فحصهم بحثًا عن الفيروس بين نهاية أبريل، بعد شهر من بدء الإغلاق، ونهاية يونيو.
لكن 16 شخصًا فقط من أصل 115 شخصًا ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد-19، وكانوا يعانون من الحمى أو السعال أو فقدوا حاستي الطعم والشم فياليوم الذي تم فيه أخذ العينة،وهي الأعراض الوحيدة المدرجة عالميا.
عندما تمت إضافة التعب وضيق التنفس إلى قائمة الأعراض الأساسية، ظهرت العلامات التحذيرية على 23% فقط،على الرغم من أن 158 شخصًا في الاستطلاع كانوا يعانون من واحد على الأقل من الأعراض الثلاثة المعروفة عند اختبارهم.
إلا أن 10% فقط من هؤلاء أصيبوا بالفيروس، ويضيف هذا إلى الأدلة على أن آلاف الأشخاص الذين يعانون من أعراض شبيهة بفيروس كورونا سيحتاجون إلى الاختبار هذا الشتاء لأنها الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالمرض.
تشير دراسة جامعة كوليدج لندن إلى أن 70% على الأقل من حالات كوفيد-19 في المملكة المتحدة قد تكون بدون أعراض، لكن يقول آخرون إن الرقم الفعلي أقل بكثير لأن النتائج الإيجابية الخاطئة في الاختبارات قد تؤدي إلى تشخيص إصابة شخص بالفيروس بشكل خاطئ.
وهذا يعني أن نظام الاختبار الحكومي قد يؤدي إلى آلاف من عمليات نقل العدوى الصامتة في البلاد، حيث يتم اختبار الأشخاص فقط إذا ظهرت عليهم أعراض الفيروس.
واقترح الخبراء أن يتم فحص جميع طلاب الجامعات قبل أن يعودوا إلى منازلهم، وكذلك الأطباء وغيرهم من المحتمل أن يكون لهم دورا في نقل العدوى لنطاق أكثر اتساعا.