في مشهد مؤثر، قررت عروس ولدت بدون ساقين تحدي إعاقتها والتخلي عن كرسيها المتحرك في يوم زفافها والتوجه لمراسم عقد قرانها دون مساعدة من أي من المحيطين بها، وتمكنت بالفعل من تحقيق هدفها، وانتابت حالة من السعادة الغامرة أفراد عائلتها وأصدقائها عند رؤية مدى إصرارها وعزيمتها.
كانت العروس "روزي بابور"، وهي من مدينة "سيبو" الفلبينية، تخطط في البداية للاستعانة بكرسيها المتحرك خلال مراسم حفل الزفاف، لكنها أرادت عيش هذه التجربة كأي عروس أخرى ومن ثم قررت التخلي عن فكرة استخدام المقعد المتحرك نهائيًا.
وشوهدت العروس في مقطع فيديو من حفل الزفاف، الذي أقيم يوم الاثنين الماضي، وقد كانت تتوجه بنفسها نحو عريسها "ماريو بيريز" قبيل بدء مراسم عقد قرانهما، بدون استخدام كرسي متحرك أو الاتكاء على أي من أفراد عائلتها، فقط اعتمدت على وركيها ويدها اليمنى لدفع نفسها إلى الأمام، في حين كانت تمسك بباقة زهور بيدها اليسرى.
وانتشر الفيديو الخاص بحفل زفافها على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، حيث أشاد العديد من الرواد بإصرار العروس ومثابرتها في تحدي إعاقتها.
وقالت العروس في تصريح لوسائل إعلام إنه بعد عقد قرانها إنها كانت ترغب في أن يكون كل شيء في حفل زفافها مثاليًا، لذا أدركت أن عليها التخلي عن استخدام المقعد المتحرك؛ وأكدت أن تغلبها على هذه العقبة زاد من سعادتها بهذا اليوم.
وأوضح أحد أصدقاء العروسين، ويُدعى "أرفين سوماجانج"، أنهما اضطرا إلى إلغاء العديد من الخطط المتعلقة بحفل زفافهما بسبب جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن قصة حب "روزي بابور" و"ماريو بيريز" قصة ملهمة بدون شك.
يشار إلى أن المنطقة التي تقيم بها العروس مازالت تحت الحجر الصحي المحلي، مما يعني أنه قد سُمح لها بدعوة عدد محدود من الضيوف، لكن على الرغم من ذلك فقد تمكن أفراد عائلتها وأصدقاؤها المقربون من حضور حفل زفافها.