توفي مسن بريطاني في الثالثة والسبعين من عمره جراء إصابته بمرض سرطان الرئة، وذلك عقب تأجيل علاجه لمدة ثلاثة أشهر بسبب أزمة جائحة كورونا.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المسن "مالاكي واتكينز"، وهو من مقاطعة "هارتفوردشير" في إنجلترا، كان من المقرر أن يبدأ رحلة علاجه في شهر مارس الماضي، لكنه توفي منذ أيام إثر تأجيل العلاج الذي كان هو وأفراد عائلته يأملون في أن يساهم في تقليص حجم الورم السرطاني الذي يعاني منه ويمنحه فرصة التمتع بحياته مع عائلته لوقت أطول.
وقالت زوجته "شيلا"، البالغة من العمر 71 عامًا، في تصريح لصحيفة بريطانية إنها وزوجها كانا يعلمان أن السرطان الذي يعاني منه لا شفاء منه، لكنهما كانا يأملان أن يوفر له هذا العلاج فرصة حياة أفضل ويساعد في تحسين حالته ولو بمقدار ضئيل.
وكان "واتكينز" قد خضع العام الماضي لعلاج ناجح ساهم في تقليص الورم السرطاني، وكان يجري فحوصات دورية كل 3 أشهر منذ ذلك الحين وحتى تفشي الوباء؛ وفي شهر فبراير الماضي، أخبره الأطباء بأن السرطان عاد مرة أخرى، لكنهم قرروا أن البدء في رحلة العلاج في ظل أزمة كورونا سيكون أمرًا في غاية الخطورة.
وأشار تقرير "ديلي ميل" إلى أن "واتكينز" بدأ رحلة علاجه في نهاية شهر مايو الماضي، لكن حالته كانت قد أصبحت أكثر سوءًا في ذلك الحين، ولم يستطع جسده الواهن التكيف مع العلاج الكيماوي والمناعي، لذا اضطر الأطباء إلى إيقاف بروتوكولات العلاج.
وتعتقد زوجته أنه في حال بدأ رحلة علاجه مبكرًا بعد اكتشاف عودة السرطان إليه مباشرة لكان الوضع سيكون أفضل بالنسبة إليه، حيث كان آنذاك في حالة صحية جيدة نسبيًا وكان قادرًا في رأيها على تحمل العلاج أكثر.
وأضافت أنها كانت غير قادرة على التوجه برفقته إلى المستشفى خلال مواعيده الدورية مع الأطباء بسبب إجراءات الوقاية من كورونا، على الرغم من أنه فقد صوته.
يشار إلى أنه قد تقرر إدخال المريض إلى المستشفى في شهر سبتمبر الماضي بعد أن تدهورت حالته الصحية بشدة، ولم يكن مسموحًا لزوجته أو أبنائه بزيارته أو رؤيته سوى عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة.