تحت رعاية نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، شهد عمرو عثمان، مساعد الوزيرة ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، البرنامج التدريبي الثالث للتوعية الأسرية للمتعافين من تعاطى المخدرات ضمن مشروع "مودة"، التى تنفذه وزارة التضامن للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وذلك بمقر صندوق مكافحة الإدمان.
وحرص "عثمان" على إجراء مناقشات مع المتعافين وأسرهم حول أهمية البرنامج التدريبي ومدى الاستفادة منه لتكوين أسرة مستقرة فى ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسري وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، وتضمن البرنامج التدريبي العديد من الجلسات من خلال المتخصصين، حول الجوانب الشرعية والأبعاد النفسية والاجتماعية، كذلك الجوانب الصحية فى العلاقات الأسرية، وذلك في إطار حرص وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان علي تقديم الخدمات المُتكاملة للمتعافين من مرض الإدمان.
وأكد أن التعافي يبدأ بتدعيم الاستقرار الأسري للمتعافي وتهيئة بيئة أسرية داعمة لرحلة الدمج المجتمعي برحلة الدعم النفسي والتأهيلي لهم ولذويهم، ويستمر بالتمكين الاقتصادي المتمثل في التدريب المهني وتدعيم المشروعات الصغيرة للمتعافين.
وسلم عمرو عثمان مجموعة جديدة من المتعافين شيكات لدعم مشروعاتهم الصغيرة، وتساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة بعد تعافيهم من الإدمان من خلال الخط الساخن "16023" لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وذلك فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج المجانى والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين فى المجتمع، لافتا إلى أن قيمة إجمالى القروض التى تم توفيرها لإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من بنك ناصر الاجتماعىّ بلغت ما يقرب من 3 ملايين و500 ألف جنيه حتى الآن.
وفى نهاية البرنامج، سلم "عثمان" المتعافين شهادات تفيد بمشاركتهم فى البرنامج التدريبي للتوعية الأسرية "مودة" الخاص بالحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وأيضا تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات بما يُساهِم في خفض معدلات الطلاق وفقا لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ برنامج "مودة".
جدير بالذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، ورئيس مجلس إدارة الصندوق، كان قد أجرى أبحاثا على الإناث المتعافيات من الإدمان كشف أن 85% منهن مثلت الخلافات الأسرية أحد أهم أسباب وقوعهن في براثن الإدمان، و34% منهن أدى تعاطيهن إلى خلافات أسرية جسيمة وأن أحد أهم عوامل التعافي يتمثل في الاستقرار الأسري لدى المتعافى ووجوده في بيئة أسرية داعمة للتعافي.