فوجئ مواطن بريطاني بعد وفاة شقيقه، الذي كان من هواة جمع الأغراض القديمة والنادرة، بأن الأخير قد ترك له ثروة طائلة قد تصل قيمتها إلى 4 ملايين جنيه إسترليني تقريبًا، وهذه الثروة هي في حقيقة الأمر تتمثل في صورة أغراض نادرة جمعها المتوفى على مدار سنوات طويلة ومن المرجح أن تبدو للوهلة الأولى وكأنها بلا قيمة أو "روبابيكيا"، لكنها تعتبر بمثابة كنز.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المتوفى، الذي لم يتم الكشف عن هويته أو هوية شقيقه، ترك أغراضًا يتجاوز عددها 60 ألف غرض والتي تتنوع ما بين كتب ومجلات وبوسترات نادرة وأقراص مدمجة وحتى ألعاب أطفال، بالإضافة إلى كاميرات وعدسات لم يسبق استخدامها وآلات موسيقية تعود لفترتي الستينيات والسبعينيات، كما يتبين في اللقطات المرفقة.
وأفاد التقرير بأن هذا الكم الهائل من الأغراض كان مخزنًا في منزل سكني مكون من ثلاث غرف بمدينة "نوتنجهام" في إنجلترا، وشقة مستأجرة بالإضافة إلى جراجين وجزء من حديقة أحد جيرانه وحوالي 24 سلة مهملات.
جدير بالذكر أنه كان من ضمن الأغراض التي عُثِر عليها أيضًا بعد وفاة مالكها عن عمر يناهز 44 عامًا في وقت سابق من العام الجاري، طرود غير مفتوحة كان قد تم توصيلها إلى محل إقامته بداية من عام 2002، حتى أصبح لا حصر لها لدرجة أنه اضطر للانتقال إلى فندق صغير خلال العام الأخير في حياته، حيث لم يعد له مكان في منزله بسبب الأغراض الهائلة المكدسة في كل ركن منه.
واضطر شقيقه، الذي لم يكن لديه فكرة عن وجود هذا الكم من الأغراض لدى المتوفى رغم علمه بهوايته في جمع الأغراض النادرة، إلى الاستعانة بموظفين في أحد دور المزادات لحصر الأغراض ونقلها تمهيدًا لبيعها، وتطلبت هذه العملية تدخل فريق مكون من 8 أشخاص، والذين استعانوا بـ3 شاحنات لنقل كافة الأغراض من المنزل، وتم ذلك على مدار 6 أسابيع.
ومن المقرر أن تُعرض الأغراض للبيع في مزاد علني خلال الفترة ما بين الثاني والعشرين وحتى الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري بعد أن أمضى 18 شخصًا من العاملين في دار مزادات محلي الأربعة أسابيع الماضية في تفريغ محتويات الطرود التي كانت موجودة لدى المتوفى؛ وتتراوح القيمة الكلية المتوقعة لهذا الأغراض ما بين نصف مليون وأربعة ملايين جنيه إسترليني.
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن أغلب هذه الأغراض في حالة جيدة جدًا وبجودة عالية وبعضها لم يسبق استخدامه من قبل؛ ويُعتقد أن مالكها بدأ في جمعها قبل 18 عامًا بهدف بيعها في يوم ما لتمويل تقاعده.
وتبين أيضًا أن المالك كان يعمل مبرمج كمبيوتر، لكن لم يتضح كيفية حصوله على المال لشراء كل هذه الأغراض، والتي كان شقيقه ينوي في البداية إرسالها إلى مكب للنفايات للتخلص منها، لكنه لم يقدم على تنفيذ هذه الخطوة لحسن حظه.