يواجه أب في السابعة والعشرين من عمره اتهامًا بإساءة معاملة رضيعته ذات العام الواحد متسببًا في إلحاق ضرر بدني خطير بها، ويأتي ذلك عقب العثور عليها جثة هامدة داخل سيارة ساخنة.
وألقت الشرطة الأمريكية القبض على الأب "سيدني ديل"، وهو من مدينة "لاس فيجاس" بولاية "نيفادا"، يوم الاثنين الماضي، بعد أن تبين أنه رفض وأعاق محاولات عديدة لإنقاذ طفلته "سيا" بعد أن حبسها دون قصد داخل سيارته، حيث ظلت عالقة بها لمدة ساعة تقريبًا.
يشار إلى أن السلطات احتجزت "ديل" في سجن مقاطعة "كلارك" بالولاية الأمريكية وحُددت كفالة قدرها 20 ألف دولار لإطلاق سراحه، وقد تخلف عن حضور جلسة استماع أولية لمحاكمته لأسباب طبية.
وكان الأب قد أصر على رفض تحطيم نافذة السيارة الساخنة تاركًا طفلته عالقة بداخلها، وقال لضباط الشرطة المحلية الذين توجهوا لإنقاذها إنه لم يكن يرغب في تحطيم نافذة سيارته بسبب التكلفة التي قد يتطلبها إصلاحها فيما بعد.
وعلى الرغم من أن والدة طفلته اتصلت بشركة تأمين والتي عرضت إرسال شاحنة لسحب السيارة تمهيدًا لإخراج الطفلة منها، إلا أنه رفض ذلك الاقتراح أيضًا بسبب خلاف حول السعر؛ وعندما اقترح عليه ضباط الشرطة الاتصال بمصلح أقفال، استغل هو الفرصة كي يتصل بشقيقه؛ وأكد للضباط أن ابنته التي بدت فاقدة للوعي، قد غطت في النوم فحسب، لافتًا إلى أنه قام بتشغيل تكييف السيارة من أجلها عند وضعها بداخلها.
وعندما تمكن الضباط أخيرًا من إخراج الرضيعة من السيارة، كان أوان إنقاذها قد فات، حيث وجدوها جثة هامدة.
في السياق ذاته، ورد في تقرير لمحطة تلفزيونية محلية أن "ديل" أخبر الضباط أنه حبس طفلته داخل سيارته دون قصد بعد خوضه مشاجرة مع حبيبته، والتي قالت خلال التحقيقات إنه عاد إليها بعد تركه الطفلة بالسيارة بعدة دقائق.
وأضاف التقرير أنه بعد اتصال الأب بشقيقه، حضر الأخير واقترح بدوره تحطيم نافذة السيارة بـ لكمة بعد قيامه بلف قميص حول يده، لكن الأب منعه بسبب قلقه من ألا يتمكن من تحمل نفقات إصلاحها، دون أن يولي الاهتمام ذاته للتفكير في مصير طفلته الرضيعة.