أكد مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوتشي، أنه كان من الممكن منع تفشي فيروس كورونا المتفاقم في البيت الأبيض.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال فوتشي في كلمته خلال حدث افتراضي استضافته الجامعة الأمريكية عند تقديم نصيحة للطلاب الذي يتردد ذويهم في الاستماع إلى خبراء الصحة: "هذا أمر صعب.. انظروا على ما حدث هذا الأسبوع في البيت الأبيض.. إذا كنتم بحاجة إلى دليل ملموس على أن الفيروس ليس خدعة".
وأضاف: "إنه وضع مؤسف عندما ترى شيئًا كهذا، لأنه كان من الممكن منع ذلك".
وبرغم أن فوتشي لم تتح له الفرصة للتوضيح حول كيفية تجنب موجة العدوى، إلا أنه أكد خطورة فيروس كورونا الجديد، في الوقت الذي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التقليل منه.
كما قدم صورة قاتمة عن تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة، حيث أخبر الطلاب، أن ما بين 300 و400 ألف شخص يمكن أن يموتوا من المرض في البلاد.
وأضاف: "إذا لم نقم بما يجب القيام به في الخريف والشتاء، فقد يكون لدينا ما بين 300 ألف و400 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد- 19".
وعلى الرغم من أنه لم يشر إلى ترامب بشكل مباشر، إلا أنه قال إن الوباء أظهر مخاطر "الانقسام والحقد والتسييس" عندما يتعلق الأمر بإيصال رسائل الصحة العامة المهمة.
وتوفي أكثر من 200 ألف شخص بسبب كورونا في الولايات المتحدة، وتم تشخيص أكثر من 7 ملايين شخص به.
كما غزا الفيروس البيت الأبيض بعد إصابة ترامب وزوجته، وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن الفحوص الطبية التي تم إجراؤها لموظفي البيت الأبيض أظهرت إصابة المزيد من الموظفين بالمرض.
وأكد أحدث المصابين من الموظفين بفيروس كورونا، هو ستيفن ميلر، المستشار بالبيت الأبيض.
وبحسب التقارير، كان مستشار الرئيس الأمريكي البارز، يعمل بشكل طبيعي خلال الأيام الماضية، وكان اختباره سلبيًا حتى يوم أمس.