دعاء الذهاب للعمرة..بعد قرارإعادة فتح العمرةمن حكومة المملكة السعودية بفتح العمرة تدريجيا بأعداد محددة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية ..تعتبر العمرة هي قيام الإنسان المسلم بزيارة بيت الله الحرام وقيامه بالطواف والسعى حول الكعبة وهى من السنن المؤكدة التيكان أوصى بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وتختلف العمرة عن الحج فى أنها غير مقيدة بتوقيت أو زمنا محددا، بل يمكن أدائها فيأي أوقات غير الأوقات التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها، أما الحج فله توقيت محددا خاصا به، وعلى المسلم الذهاب لأداء العمرة أن يُكثر من ذكر الله تعالى ويدعو بما شرعه الله، وهناك الكثير من الأدعية التي تقال في العمرة.
دعاء العمرة
يسنّ للمعتمر التلبية قبل الوصول إلى البيت الحرام وبعد إحرامه من الميقات، مع الحرص على الإكثار منه، وذلك بقول: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لكَ).
“اللهم أن هذا البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك والعبد عبدك وأنا عبدك وابن عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار وحرم لحومنا وبشرتنا على النار.
اللهم أسقني شربة بكأس نبيك محمد صلى الله عليه وسلم لا أظمأ بعدها يا ذا الجلال والإكرام.”
“اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر والمنقلب في المال والأهل والولد.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام على رسول الله.
“اللهم أعذني من الشرك والكفر والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في الأهل والمال والولد”.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اقرأ ايضًا|أدعية تقويك على الاستيقاظ لصلاة الفجر
دعاء الذهاب للعمرة مكتوب:
اللهم قني عذاب النار يوم تبعث عبادك.
اللهم ارزقني الجنة بغير حساب.”
اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار.
اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.”
“اللهم اجعله حجًا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا وعملا صالحا مقبولا وتجارة لن تبور.
يا عالم ما في الصدور أخرجني يا الله من الظلمات إلي النور.
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.
رب قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما أعطيتني وأخلف علي كل غائبة لي منك بخير.”
دعاء الذهاب للعمرة مستجابة
“اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك واسقنا من حوض نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.
اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
اللهم أني أسألك الجنة ونعيمها وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل وأعوذ بك من النار وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل”.
وأغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك يا واسع المغفرة.
اللهم إن بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت يا الله حليم كريم عظيم تحب العفو فاعف عني.”
ادعية العمرة مكتوبة
يسنّ للمسلم التسبيح والتكبير والتهليل قبل الإحرام بالعمرة، ويُسنُّ أن يبتدئ الطواف بالتكبير: فقد ثبت من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيتِ وهو على بعيرٍ، كلَّما أَتَى على الرُّكْنِ أشارَ إليهِ بشيٍء في يدهِ وكَبَّرَ).
يسن للمعتمر أن يقول بين الحجر الأسود والركن اليماني: (ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).
يُسنُّ للمعتمر إذا بلغ السعي، وتحديدًا عند الوقوف على جبلَي الصفا والمروة أن يقرأ قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه دعا عند الصفا فقال: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ).
ويحرص المسلم أن يدعو في الطواف والسعي من الأدعية المأثورة عن النبي وما شاء من الدعاء، ويكثر من ذكر الله تبارك وتعالى، ويقرأ القرآن الكريم، فكل ذلك أجره عظيم عند الله تعالى، فلا يوجد أدعية مخصصة للطواف والسعي وردت عن النبي، يقول ابن تيمية رحمه الله: "ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرًّا فلا بأس.
أدعية العمرة مستجابة
أدعية العمرة مكتوبة ومستجابة
أدعية السعي بين الصفا والمروة
أمّا في السعي فإنه يُسنُّ للمعتمر إذا بلغ السعي، وتحديدًا عند الوقوف على جبلَي الصفا والمروة أن يقرأ قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
ثم يمتثل حال النبي صلى الله عليه وسلم في سعيه حيث ثبت أنه قرأ الآية السابقة ثم قال: (... أبدأُ بما بدأ اللهُ به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيتَ فاستقبل القبلةَ، فوحَّد اللهَ، وكبَّره، وقال: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاثَ مراتٍ، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا أنصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعِدَتا مشى، حتى إذا أتى المروةَ ففعل على المروة ِكما فعل على الصفا ...).
يجوز للمعتمر ما دام قد قرأ تلك الأذكار والأدعية أو شيئًا منها، أن يدعو في الطواف وفي السعي بين الصفا والمروة بما أحب وبما شاء مما فيه الخير له في الدنيا وفي الآخرة، وإن لم يدعُ بتلك الأدعية ودعا بما يشاء من الأدعية جاز ذلك أيضًا، إنّما يُسنّ الانشغال بالأوراد الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز له كذلك إن لم يرد في خاطره دعاء وأراد الانشغال بالذكر أن يقرأ القرآن فهو أعظم الذكر، وأجزى له أجرًا.
حكم العمرة
أجمع العلماء على أنّ العمرة مشروعةٌ في الإسلام، وأنّ القيام بها يكون مرةً واحدةً في العمر، وأمّا في وجوبها فاختلف العلماء فيه، فالقول الأول دلّ على أنّ العمرة واجبةٌ، وأخذ بذلك الشافعي وأحمد في المشهور عنه وبعض أهل الحديث، والقول الثاني دلّ على أنّها ليست واجبةً بل سنةً، وهذا مذهب الإمامين مالك وأبي حنيفة وإحدى الأقوال عن الشافعي وعن أحمد وقال به أكثر العلماء وأخذ به ابن تيمية، وورد قولٌ آخرٌ بأنّ العمرة تجب على الآفاقي ولا تجب على المكيّ.
أعمال العمرة
تتحقّق العمرة بالقيام بالعديد من الأعمال التي يُطلق عليها مناسك العمرة، وبيانها فيما يأتي:
1) الاغتسال عند الوصول إلى الميقات، وللرجل أن يتطيّب في جسمه دون لباس الإحرام، وإن كانت المرأة حائض فيستحبّ لها أن تغتسل أيضًا، وإن لم يتسيّر الاغتسال عند الميقات فلا بأس في ذلك، ويستحبّ الاغتسال عند الوصول إلى مكة وقبل البدء بالطواف.
2) تجرّد المعتمر الرجل من كلّ مخيطٍ من اللباس، فيلبس إزارًا ورداءً، أمّا المرأة فتلبس الملابس العادية دون أن تغطّي وجهها وكفّيها، ودون أن يكون في لباسها شهرةً أو زينةً.
3) نية الدخول لأداء العمرة باللسان والقلب، واستقبال الحجر الأسود عند وصول إلى البيت واستلامه باليمين ثم تقبيله إن تيسّر ذلك دون مزاحمة الآخرين.
4) الطواف حول الكعبة سبعة أشواطٍ، مع جعله البيت إلى اليسار، ويستحبّ الإسراع في المشي وتقارب الخطوات في الأشواط الثلاثة الأولى للرجال دون النساء، كما يستحبّ لهم الاضطباع في جميع الأشواط عند طواف القدوم، مع الحرص على الإكثار من الدعاء والذكر، وتجدر الإشارة إلى عدم صحّة تخصيص الطواف بدعاءٍ معيّنٍ.
5) صلاة ركعتين خلف المقام إن تيسّر ذلك، أو في أي موضعٍ في المسجد، ثمّ قصد الحجر الأسود بعد الانتهاء من الصلاة.
6) التوجّه إلى الصفا والوقوف عنده أو الرقي عليه، والأفضل الرقي، ويستحبّ استقبال القبلة، وحمد لله تعالى، والتكبير ثمّ المشي إلى المروة، والإسراع في موضع الإسراع للرجال دون النساء، ثمّ الرقي على المروة وفعل ما فُعله على الصفا، ثمّ المشي وصولًا إلى الصفا، وتكرار السعي بين الصفا والمروة حتى سبعة أشواط، الذهاب شوطٌ والإياب شوطٌ آخرٌ.
7) حلق الرجل رأسه أو التقصير، والأفضل الحلق، أمّا المرأة فتأخذ من شعرها بقدر الأنملة أو أقلّ.
محظورات الإحرام
هناك العديد من الأمور التي لا يجوز للمعتمر القيام بها، منها ما يخصّ الرجال؛ مثل تغطية الرأس أو بعضه، أمّا إن استظلّ بشجرةٍ أو جدارٍ دون أن يلامس رأسه فلا حرج في ذلك، ويحرّم عليه لبس المخيط والمصبوغ الذي له رائحةً، وبالنسبة لمحظورات الإحرام للمرأة؛ فهي: لبس النقاب والقفازين، ويستحبّ لها أن تُسدل على وجهها حتى لا يراها الرجال، وما يحرّم على المُحرم بشكلٍ عامٍ؛ النكاح سواءً لنفسه أو لغيره، ويعدّ العقد باطلٌ في هذه الحالة، يحرّم أيضًا حلق الشعر أو نتفه والتطيّب، ولا يجوز قتل الصيد أو مساعدة شخصٍ على إمساكه، أما صيد البحر فيجوز، ويحرّم كذلك على الرجل أن يجامع زوجته أو يقبّلها بشهوةٍ، سواءً كان ذلك في الليل أو النهار، وإن فعل ذلك فيكون قد ارتكب الإثم وتوجّب عليه ذبح شاةٍ يوزّعها على مساكين الحرم.
حكمة مشروعية العمرة
شرع الله -تعالى- العمرة من باب التشريف للبيت الحرام، وعبادة لله تعالى، وتعظيم الأماكن الطاهرة، وتكريم البقاع المقدّسة، بما أنّ مكة تعدّ محطّ الرحال ومكانًا يجتمع فيه المسلمون من كلّ مكانٍ شرع الله للمسلم العمرة في جميع أيام السنة رحمةً بعباده، وليتم التعارف بين الناس وتحقيق المصالح طوال السنة.
فضل العمرة والحج
يترتّب على أداء العمرة فضائل عديدةٌ، منها: تكفير الذنوب وإبعاد الفقر. محو الخطايا والسيئات. نيل أجر الجهاد في سبيل الله بأداء الحجّ. دخول الجنّة جزاءً للحجّ المبرور. يعدّ الحج أفضل الأعمال عند الله بعد الجهاد والإيمان. تعدّ العمرة للعمرة كفارةٌ لما يرتكب المسلم بينهما من الذنوب والخطايا دون الكبائر.
فضل العمرة في رمضان
ذكر أهل العلم أنّ العمرة في رمضان تعدل حجةً، سواءً كانت في أول الشهر أو آخره أو وسطه، إلّأ أنّ العشر الأواخر من رمضان لها الأفضلية على غيرها من الأيام، وقد بيّن العلماء أنّه أفضلية الزمن لها علاقة في تفضيل الأعمال الصالحة.
هدي النبي في العمرة
اعتمر النبي -عليه الصلاة والسلام- أربع مراتٍ؛ أولها عمرة الحديبية حين صدّه المشركين فنحر وحلق وحلّ، وعمرة القضاء التي كانت في العام المقبل بعد صلح الحديبية، والعمرة التي قرنها مع الحجّ، وعمرته مع الجعرانة، ولم يعتمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مرتين في نفس العام، وكانت جميع عمره في أشهر الحج.