الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اشهد يا تاريخ


علاقة الشعب المصري بجيشه كانت مفتاح النصر في حرب أكتوبر هذا ما وصف به الرئيس السيسي علاقة المصريين بقواتهم المسلحة في إحدى الاحتفالات بالنصر العظيم.

وخصوصية تربط المصريين بقواتهم المسلحـة فلا يوجد بيت مصرى لم يدخل أحد أفراده الجيش وتركيبة فريدة عكست التنوع السكاني فئاته وطبقاته الاجتماعية فالشعب المصري هو الوعاء الحاضن لجيشه والمؤسسة العسكرية هي الإطار الجامع لكل القوى والشرائح الاجتماعية بل والقوة الأكثر قدرة وتنظيما وانضباطا ولذلك نجد ان علاقة الشعب المصري بالجيش علاقة وجدانية معقدة ضاربة بجذورها عبر التاريخ فالجيش المصري يحظى باحترام وتقدير كبيرين  في الذاكرة الجمعية لعموم المواطنين.

وكانت حرب  اكتوبر ترجمة صادقة لملحمة وطنية تكاتفت فيها الجهود وتوحدت فيها الاهداف وكانت التضحية هي العنوان الاكبر فالوطن فوق اي شئ ولهذا كان الانتصار هو النتيجة الحتمية التي اكدت علي عظمة شعب مصر الذي عبر من ياس الهزيمة الي نصر المستحيل فالعبورالمحال وفق معادلات القوة والحسابات العسكرية اصبح واقعا بفضل شجاعة الجندي المصري وعقيدته واصرار شعبه الذي يصطف خلفه يؤزراه ويشد من عضده .

ولم تكن حرب اكتوبر هي الفصل الاول في هذة العلاقة الاستثنائية المترسخة منذ قديم الازل وعهد الفراعنة العظام وعبر     7 الاف سنة هي عمر الحضارة المصرية حتي تبلورت في العهد الحديث مع الثورة العرابية التي عكست لحظة تشكلت فيها صورة الجيش المنحاز لمصالح الشعب مرورا حتي وصلنا لثورة يوليو التي قام بها الضباط الاحرار والتفت حولها جميع قطاعات الشعب معلنين مساندتهم لمجموعة الضباط الأحرار وكان هذا التأييد بمثابة تكليف لقادة الحركة بالاستمرار لتحقيق آماله وطموحاته في تحقيق الاستقلال  الوطني وقد كان .
وكان الخامس من يونيو 67اليوم الأصعب في حياة المصريين واصطفاف اثار الاعجاب والدهشة فمن مخاض الهزيمة كان الإصرار على الثأر والانتصار وما بين الخامس من يونيو وظهر السادس من أكتوبر كانت الملحمة الكبري للشعب المصري وقواته المسلحة الجميع علي قلب رجل واحدمن أجل معركة تحرير الأرض وكان المصريين خير سند والظهير لقواتهم  تحت شعار ما زال بيننا الجيش والشعب ايد واحدة فتحمل الشعب بكل سماحة ورضا الإجراءات القاسية لتحويل الاقتصاد إلى اقتصاد حرب والذي استنزف اكثرمن نصف ميزانية الدولة لإعادة بناء القوات المسلحة وكان النصر. 
وتمر سنوات وياتي يناير2011 وفصل اخر من فصول الوطنية ودور كبير قامت به المؤسسة العسكرية المصرية في الحفاظ على وحدة الوطن والوصول بسفينة البلاد الى بر الأمان في ظل المؤامرات التي تحاك بدول المنطقة تحت زعم الحرية والديمقراطية والتخلص من الديكتاريويات وربيع عربي يعصف بدول المنطقة الواحدة تلو الأخرى وفق مخططات دولية ومرحلة مفصلية فى تاريخ مصرالمعاصر حافظ فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة على اقصي درجات الانضباط الوطنى كعادته سواء في التعامل مع ما الت اليه الامور في يناير أو من خلال إدارة المرحلة الانتقالية ولم ينقذ مصر من السيناريو الاسود سوي تحلي القيادات العسكرية وجيش مصر العظيم بالحكمة بالاضافة الي العلاقة المتينة والثقة التي تعكس مكانة الجيش المصري في وجدان المصريين. 

وتحقق العبورالثاني بثورة 30يونيو والذي لايقل عن عبور اكتوبر باسترداد الهوية الوطنية والحفاظ علي مقدرات الدولة المصرية ومؤسساتها والانحياز للارادة الشعبية بتصحيح المساربعد عام سرق فيه الوطن من جماعة الارهاب الاسود وبدات مرحلة جديدة من التضحيات تحت رئاسة احد ابناء المؤسسة العسكرية الوطنية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطهير واعادة بناء الوطن  فايدي تبني المشروعات التنموية العملاقة التي تشهدها مصروإنجازات تمثل عبورا من نوع اخر نحو المستقبل وايدي اخري تحمل السلاح  لحماية امن مصر وشعبها ضد الارهاب وحروب من نوع جديد  دفع ثمنها خيرة الرجال. 
احداث جسام كان تماسك المصريين وجيشهم العظيم هو حائط الصد الذي تحطمت عليه  جميع المخططات التي استهدفت مصرمنذ فجر التاريخ حتي الان  عاشت مصر وجيشها وشعبها ومؤسساتها الوطنية. والسلام لروح كل شهيد ضحي بدمائه فداء للتراب الوطني وتحية لكل مقاتل وجندي من حماة الوطن
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط