تلقت سيدة أعمال برازيلية في السابعة والعشرين من عمرها رسائل وتعليقات مسيئة وحتى تهديدات بالقتل، كما تعرضت لموجة انتقادات حادة عبر منصات التواصل الاجتماعي إثر قيامها بإقامة حفل صاخب بمناسبة تعافيها من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأكدت هذه السيدة "جيسيكا جامبارا" أنها كانت حريصة على اتباع قواعد التباعد الاجتماعي أثناء الاحتفال بتغلبها على الفيروس المميت، وأن الحاضرين التزموا بكل الإجراءات الوقائية المتعارف عليها.
وكشفت سيدة الأعمال الشابة، التي تعمل في الأساس في مجال تنظيم الحفلات والفعاليات بما في ذلك حفلات الزفاف، عن تلقيها تهديدات بالقتل في أعقاب مشاركتها مقاطع فيديو من احتفالها عبر الإنترنت، كما تلقت رسائل وتعليقات مسيئة من أشخاص تمنوا إصابة عائلتها بفيروس كورونا.
وتزعم "جامبارا" أنه إلى جانب التهديدات والتعليقات المسيئة، فإنها فوجئت أيضًا بتلقي حجوزات من أشخاص يرغبون في إقامة حفلات مماثلة لحفلتها، فضلًا عن أن حساباتها الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي حظيت بنسبة متابعة هائلة بعد حفلها المثير للجدل، وزاد عدد متابعيها بالآلاف.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن المريضة المتعافية من كورونا كانت قد احتفلت بشفائها على أحد الشواطئ بولاية "بارايبا" الواقعة شمال شرق البرازيل في الآونة الأخيرة، وتمت مشاركة مقاطع فيديو وصور للحفل في وقت لاحق.
وأكدت "جامبارا" في مقاطع فيديو عديدة شاركتها أنها اتبعت كل البروتوكولات الوقائية؛ وكان من ضمن الإجراءات الوقائية المتبعة قياس درجات حرارة الضيوف عند وصولهم والحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام مطهرات اليدين والكمامات، فضلًا عن وجود مسافة مترين بين الطاولات، في حين أنه يُعتقد أن عدد من حضروا الحفل يُقدر بمائة شخص.
وشددت صاحبة الحفل على عدم معاناة أي من ضيوفها من أعراض كورونا حتى الآن في أعقاب التجمع الذي أقيم خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنه رغم اتباعها احتياطات وقائية، إلا أنه بمجرد الإعلان عن حفلها عبر السوشيال ميديا، فوجئت بحملة انتقادات وإهانات شديدة، وقال البعض إنهم يأملون إصابة عائلتها وكل ضيوفها بالعدوى، كما تمنى البعض الموت لعائلتها، ووصفها آخرون بكونها شخصية غير مسئولة وأنها عرضت بذلك حياة الحاضرين لخطر الإصابة بالعدوى.
يذكر أن إجمالي عدد حالات الإصابة بـ كورونا في البرازيل حتى الآن قد قارب بالفعل 5 ملايين حالة إصابة.