يقع نقش العجل الذهبى بمنطقة وادى الراحة فى سفح جبل الصفصافة على يمين الزائر المتجه إلى دير سانت كاترين.
وسميت تلك المنطقة بوادى الراحة لأنها فى أغلب الآراء هى المكان الذى استراح فيه بنو إسرائيل انتظارا لنزول نبى الله موسى من أعلى الجبل عقب تسلمه الألواح وفى رواية أخرى أنه سمى كذلك لأن نبى الله موسى أثناء عودته لمصر مع أسرته وعندما آنس من جانب الطور نارا قال لأهله" امكثوا " انى آنست نارا ، فمكثوا واستراحوا فى هذه المنطقة فسميت وادى الراحه.
أما نقش العجل الذهبى فظهرت بشأنه عدة روايات .
يقول أسامة صالح الباحث الأثري بجنوب سيناء، إن الروايات المتعارف عليهاتعددت،والشائعة بين الناس أن النقش يعتبر تمثالا للعجل الذى صنعه بنو إسرائيل لكي يعبدوه بعد تأخر سيدنا موسى، وظنهم أنه قد مات وبعد عودة سيدنا موسى تم تحويله إلى حجر، أو أنه هو القالب الذي استخدم فى صنع عجل السامرى الذهبى.
وتقول أسطورة محلية قديمة إنه كان قالب العجل الذي استخدمه السامري، مشيرا إلى أن سيدنا هارون (على حسب رواية العهد القديم) أو السامري (على حسب رواية القرآن الكريم) استخدم شكل العجل المنحوت في الصخر كنموذج أو قالب لصناعة العجل الذهبي.
أماالرواية الأخرى فتقول أن نبى الله موسى عندما نزل من الجبل ووجد قومه يعبدون العجل فلطم العجل بيده فلصقه بالجبل فنتج هذا الاثر الباقى لزمننا هذا عبرة لنا وتجسيد لما حدث ايام سيدنا موسى.
ومن جانبه أكد أسامة صالح الباحث الأثري، أنه لم تثبت أى من الروايات السابقة لعدم وجود أى من الدلائل تُؤكد ذلك، مشيرا إلى أن تلك المنطقة تعتبر من المزارات السياحية التى يتوافد عليها السياح لزيارة معالم وجبال مدينة سانت كاترين.
وأضاف الباحث الأثرى أنه من الممكن أن نطلق عليه المزار السياحى أو الترويج السياحى، لما ارتطبت بقصة سيدنا موسى عندما صعد الجبل لتسلم الألواح، أما من الناحية الأثرية لا يوجد ما يثبت ذلك اثرياً، ولو نظرنا فى جبال سيناء أو جبال سانت كاترين سوف نرى الكثير من التكوينات الصخرية على هذا الشكل، فممكن أن نرى نحتا على شكل طير أو جمل بسبب طبيعة المناطق الصحراوية.
اقرأ أيضا :