ألقت السلطات البلجيكية القبض على تاجر مخدرات في الرابعة والعشرين من عمره إثر قيامه باختطاف طائرة هليكوبتر تحت تهديد السلاح في محاولة لتهريب زوجته من السجن، لكن الشرطة ضبطته دون عناء بسبب استخدامه لاسمه الحقيقي أثناء استئجار المروحية قبيل تنفيذ عملية اختطافها.
وكان "مايك جيلين" قد تزوج من "كريستال أبيلت" ذات الـ27 عامًا العام الماضي في سجن مختلط بمدينة "هاسلت" البلجيكية، وهي تنتظر المحاكمة بتهمة قتل حبيبها السابق، الذي لقي حتفه في أواخر عام 2018.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الزوج قام بمساعدة شخصين آخرين باستئجار طائرة هليكوبتر بزعم أنهم طاقم تلفزيوني في مهمة لالتقاط مجموعة من الصور من أجل أحد البرامج؛ وفي بادئ الأمر حلق الثلاثة فوق معالم سياحية شهيرة، قبل أن يهدد "جيلين" قائدة الطائرة، وهي سيدة في الخامسة والثلاثين من عمرها، بسلاح ناري مقلد، ويأمرها بالتحليق على ارتفاع منخفض في اتجاه سجن للنساء يقع جنوب العاصمة البلجيكية "بروكسل".
يشار إلى أن الطائرة توجهت أولًا إلى سجنين آخرين قبل الوصول إلى السجن الذي تقبع به الزوجة، وقد تقيأ "جيلين" 5 مرات من نافذة الطائرة أثناء تحليقها فوق السجن.
وأفاد تقرير الصحيفة بأن ضباط السجن نظروا إلى الطائرة الهليكوبتر في ذعر وسط هتافات وضحكات السجينات؛ وفي نهاية المطاف تمكنت قائدة الطائرة من إقناع الخاطفين بأنه من المستحيل الهبوط بالطائرة بسبب عدم وجود مساحة كافية داخل أراض السجن، وحلقت بهم في اتجاه موقف للسيارات، حيث كان والد الزوج في انتظارهم بسيارة للهروب.
جدير بالذكر أن الشرطة لم تواجه أي صعوبة في تعقب مختطفي الطائرة الثلاثة، حيث أن "جيلين" وشريكيه في الجريمة وقعوا بأسمائهم الحقيقية على الاستمارات الخاصة باستئجار الطائرة نهاية الأسبوع الماضي؛ ويواجه الثلاثة ومعهم والد الزوج اتهامات بالاختطاف والعنف والسرقة والتآمر لتهريب سجين.
ووفقًا لـ"ديلي ميل" فإن "جيلين" كان قد التقى بزوجته في سجن مدينة "هاسلت" بالصدفة في الوقت الذي كان فيه كل منهما ينتظر وصول زائريه؛وكانت تجمعهما معرفة مسبقة تعود لفترة طويلة، لكنهما لم يلتقيا منذ سنوات، وعُقد قرانهما خلف القضبان في أعقاب ذلك.