لا يقتصر التمتع بالبحر بمطروح بالنزول والسباحة وإنما يحرص أبناء مطروح علي إقامة رحلات الزردة علي الشواطئوإقامة الأطعمة والشاي.
والزردة لا تقتصر على فئة معينة، فهناك مجموعات الشباب أو الكبار، فهم يتوجهون اما إلى الصحراء او لشاطئ لقضاء يومهم بعد نصب خيمة للوقاية من أشعة الشمس او بدو ن خيمة في الفترة المسائية.
يقول عبد الكريم خطاب الشهير بـ حمكشة من أهالي مطروح، إننانحرص علي الخروج مع الأصدقاء في رحلات الزردة لافتا إلى أننا نخرج سويا إما في الشواطئأو داخل الوديان في الصحراء لنقضي يومنا في المرح واللعب .
وأضاف اننا تفضل رحلات الزردة في المساء في وسط الأسبوع حتي لا يتعارض مع أعمالنا بينما تكون الزردة في أيامالعطلات طوال اليوم.
وأشار إلى أن رحلات الزردة تشمل العديد من الأنشطة، فهناك رياضة بلعب كرة قدم والسياحة في البحر، وكذلك قراءة القرآن وإلقاء الشعر والغناء وصيد الأسماك.
وقال سمير عادل من أبناء مطروح في الزردة، يتعاون الجميع فيما بينهم لإقامة الخيمة والتي ليست بناءً عاديًا، ولكنها تحتاج لخبرة في إقامتها بالشكل الذي يسمح بدخول الهواء وعدم تسلل أشعة الشمس.
وأضافبعد الانتهاء من تجهيز الخيمة، تبدأ مرحلة تقسيم العمل، فهذا يجمع الحطب لطهي الطعام، وآخر مسئول عن تجهيز الطعام، وآخر للطهي، وآخر لغسل الأوانيبعد الانتهاء من الطعام ، وآخر لتجهيز الشاي.
وأوضحأن طبيعة اهالي تميل إلى الهدوء وعدم تفضيل الزحام، لذلك فهم يلجأون إلى "الزردة"، فيقوم الأصدقاء بتجهيز كل احتياجاتهم، ويغادرون مرسى مطروح، إلى عمق الصحراء أو الوديان.
ويروي محمد رجب، من أهالي مطروح، ان رحلات الزردة تشمل تناول الطعام مثل المكرونة الجارية أو الأرزباللحم الضاني أو بالطيور البرية المهاجرة والشربة المغربي.
وأكد أن طريقة صنع الشاي تختلف عن الشاي في أى مكان آخر بالعالم، فأهل مطروح يشربون الشاي المغلي أكثر من نصف ساعة وربما أكثر إلى أن تقل نسبة الماء في البراد إلى النصف لضمان تركيز الشاي في اللون والطعم.
وأوضح أن للشاي أنواعًا وألوانًا في مطروح، فتجد الشاي الأحمر.. والشاي الليبي والشاي الأخضر والشاي الأسود وهو شاي يأتي من السودان ويأتي عن طريق دولة ليبيا، فبعض الناس تعشق الشاي الأخضر لفوائده الصحية.