خلاص ارتحت.. آخر كلمات الزعيم جمال عبدالناصر على فراش الموت.. وسر ما جاء في تقرير الوفاة

لكن الصاوي أعلن عن التقرير الطبي لوفاة الرئيس بكل شفافية، وروى آخر لحظاته معه وفقًا لـ كتاب "أسرار موت عبدالناصر» لمؤلفه الكاتب محمد جلال، نستعرض لكم تفاصيلها في ذكرى وفاة الزعيم الراحل.

كان آخر ما نطق به عبدالناصر هو اسم طبيبه عندما قال: "خلاص ارتحت يا صاوي!"، فبمجرد أن اكتشف الصاوي إصابة الرئيس جمال عبدالناصر بجلطة في الشريان التاجي بدون أعراض نتيجة الإرهاق الشديد، فطلب منه الراحة لمدة 3 أسابيع.

وأكدت الفحوصات و3 رسومات للقلب أجراها "الصاوي"، إصابة عبدالناصر بـ"جلطة في الشريان"، وطالبه أحد الأطباء الروس بضرورة الامتناع عن التدخين، والذي اعتبره عبدالناصر هوايته الوحيدة طوال سنين، لكنه استجاب بصعوبة للأطباء والتزم الراحة، وامتنع عن التدخين حتى مات.

قدم الصاوي حبيب تقرير وفاة عبدالناصر بكل شفافية رغم رغبة زعماء وحكام العالم دائمًا في إخفاء حالاتهم الصحية لأسباب كثيرة، لكنه قال بعد نشر الأسباب الحقيقية للوفاة: "الآن أصبحت أسرار موت عبدالناصر كتابًا مفتوحًا لا ألغاز فيه!".

وجاء نص تقرير الوفاة الذي تمت إذاعته بعد منتصف الليل كالآتي: "أثناء توديع سمو أمير الكويت بالمطار في الساعة الثالثة والنصف مساء يوم 28 سبتمبر 1970، شعر سيادة الرئيس بدوخة مفاجئة مع عرق شديد وشعور بالهبوط".

واستكمل: "وقد توجه سيادته فورًا بعد ذلك إلى منزله بمنشية البكري، حيث حضر على الفور الأطباء، ووجدوا عند سيادته أزمة قلبية نتيجة لانسداد بالشريان التاجي في القلب".

"وقد أجريت لسيادته جميع الإسعافات اللازمة، بما في ذلك استعمال جميع أجهزة تنظيم ضربات القلب، لكن مشيئة الله قد نفذت وتوفي إلى رحمة الله في الساعة السادسة والربع أثناء إجراء هذه الإسعافات".

ويقول الصاوي: "بعدما اكتشفت وجود جلطة في القلب نتيجة الإرهاق الشديد بعد الانتهاء من الكشف عليه؛ أخبرت الرئيس أن الإجازة أمر ضروري".

فرد عليه عبدالناصر قائلًا: "إنه في نهاية هذا النهار سيصبح «فاضي»، وكأنه يعلم توقيت وفاته، وأن الجميع سيحزن عليه في نهاية هذا اليوم"، وقبل وفاته بلحظات، قال لي: "خلاص ارتحت يا صاوي!".