الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل بدء العام الدراسي الجديد.. نواب يشددون على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.. ومطالب بإجراء تحاليل دورية للطلاب والمعلمين للكشف عن إصابات كورونا

مجلس النواب
مجلس النواب

سماح سعد: الكمامة والكحول من أساسيات العام الدراسي الجديد
ماجدة نصر: غلق المدارس لن يتم إلا بقرار من وزارة الصحة بعد ظهور حالات إصابة
أحمد الطحاوي: المعلمون سيواجهون خطر كبير ولابد من المتابعة المستمرة لحمايتهم 

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة وضعت جميع الخطط التي تتلاءم مع فكرة وجود وباء كورونا في هذا العام، لافتًا إلى أنه على الجميع أن يعلم أن احتمالية ظهور إصابات كورونا في المدارس واردة جدا هذا العام ولكن لا يصح أن نتعامل مع هذا الأمر بهلع.

وأضاف أن الوزارة ستضع ضوابط تحكم طريقة تعامل كل مدرسة في حالة ظهور حالة كورونا في فصل أو فصلين، مؤكدًا أنه تم وضع جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة في المدارس بالتعاون مع وزارة الصحة.

وفي هذا الصدد، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، على ضرورة زيادة التوعية للطلاب في هذه الفترة بهدف الحفاظ عليهم مع بداية العام الدراسي الجديد، مشيرين إلى ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها منذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩". 

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سماح سعد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن عودة الدراسة بالمدارس والجامعات في الفترة المقبلة تعتبر نقطة فارقة في معدل الإصابات اليومية لفيروس كورونا في مصر، مشيرة إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية أمر حتمي لا مفر منه لاستكمال العام الدراسي دون توقف أو حدوث إصابات بين الطلاب بمختلف فئاتهم العمرية. 

وأوضحت "سعد"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن للأهالي دور كبير في توعية أبنائهم بضرورة ارتداء الكمامات الطبية أو القماشية وفي حالة تعرضه للبلل الشديد عن طريق العرق أو الماء لابد من تغييره في الحال، علاوة على استخدام الكحول في تطهير اليدين باستمرار، وجلب صابونة خاصة بالطالب لغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام، لا سيما التباعد الاجتماعي الذي ينادي به الجميع منذ ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩". 

وأضافت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن المشكلة الكبرى التي لابد أن يضع لها حل وزارة التربية والتعليم هي التكدس داخل الفصول، قائلة:"الوزارة حددت أيام للسنوات الدارسية المختلفة لكن لازم يكون في الفصل ٢٠ طالب كأقصى عدد ويتم تحديد مسافة متر ونصف بين كل طالب لتطبيق التباعد الاجتماعي بدرجة كبيرة للحفاظ على الطلاب". 

وطالبت، بتفعيل دور الزائرة الصحية، قائلة:"الزائرة الصحية لازم تتابع الطلاب في كل صبح كل يوم خاصة صغار السن ومن يتم اثبات ان عنده أعراض سخونة يرجع البيت تاني وميبقاش في تهاون في هذه الإجراءات في كل المدارس على مستوى الجمهورية".  

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور طارق شوقي، تتخذ إجراءات غير مسبوقة للاستعداد للعام الدراسي الجديد في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩"، مشيرة إلى ضرورة تعاون أولياء الأمور والوزارة لتوعية الأبناء بأهمية الالتزام بارتداء الكمامات واستعمال المطهرات الكحولية والتباعد الاجتماعي. 

وأوضحت "نصر"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن دور أولياء الأمور في هذه الفترة هام جدا من أجل تحقيق الهدف المنشود المتمثل في الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب واستمرار العملية التعليمية دون وجود عوائق تؤدي لوقفها أو تعطلها لأي سبب من الأسباب، لافتة إلى أن ظهور حالة أو حالتين إصابة بفيروس كورونا لا تعني غلق المدرسة بالكامل وفقا لما صرح به وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي. 

وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى ضرورة المصارحة مع أولياء الأمور فيما يخص حالات الإصابة بالمدارس؛ حتى لا يتحول الطالب لناقل للفيروس من المدرسة للعائلة وبالتالي سيزداد معدل الإصابات بدرجة كبيرة، قائلة:"في حالة وجود إصابة داخل فصل بعينه يجب أن يتم إعلام ولي الأمر على الفور بحيث إنه يتخذ كافة الإجراءات لأن بكدة هيصبح وسيلة نقل عدوى فقط". 

وأضافت، أن غلق المدرسة من عدمه لا يمكن أن يصدر بشكل فردي ولكنه يجب أن يكون وفقا للخطة التي سيتم الإعلان عنها قبل بداية العام الدراسي الجديد، علاوة على تعاون وزارة الصحة ومشاركتها في هذا الأمر، قائلة:"محدش يقدر يحدد المدرسة هتتقفل امتى وازاي غير وزارة الصحة والمتخصصين بها ولذلك التعاون بين وزارتي الصحة والتعليم سيكون كبير هذا العام".

وبدوره، أفاد النائب أحمد الطحاوي، عضو لجنة الشئون الصحية لمجلس النواب، أنه على وزارة التربية والتعليم العمل بشكل مستمر من خلال خطة محكمة للتعامل مع خطورة إصابة الطلاب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩"، مشيرا إلى أن الخطورة الحقيقة تكمن في سرعة انتقال الفيروس من الطلبة إلى المعلمين وأولياء أمورهم. 

وأكد "الطحاوي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، على ضرورة غلق المدرسة التي يظهر بها إصابات في الحال مع وضع الطلاب في عزل منزلي لمدة ١٥ يوم حتى يتم الاطمئنان على الجميع وعدم تعريض حياة أحد منهم للخطر، لافتا إلى أن أهمية الالتزام بالاجراءات الاحترازية بشكل كبير من جانب الطلاب والمعلمين. 

وأضاف عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن دور وزارة الصحة في هذا العام سيكون غير مسبوق نظرا للمتابعة المستمرة للطلاب وفحص حرارتهم من أجل الحفاظ على سير العملية التعليمية دون وجود عوائق، مطلبا بإجراء تحاليل دورية للطلاب والمعلمين للكشف عن إصابات كورونا.