أنشأتالشركة المصرية للتكريرمعمل تكرير متطورا في منطقة القاهرة الكبرى بتكلفة استثمارية تبلغ 4.4 مليار دولار، وهو أكبر مشروع يتم إنشاؤه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر.
ويقوم المشروع بتوفير منتجات الوقود عالية الجودة والقيمة لتغطية الاستهلاك المتنامي بالسوق المحلية، مع المساهمة في تحسين الأداء البيئي في مصر عبر منع انبعاث 186 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت و96 ألف طن من الكبريت إلى هواء القاهرة الكبرى، أو ما يعادل حوالي 29% من الانبعاثات الكبريتية في مصر.
اقرأ أيضا:
ونجح المشروع في تنفيذ الإقفال المالي خلال يونيو 2012 بتوفير عنصري الاستثمارات الرأسمالية والتسهيلات الائتمانية، وذلك باستثمارات مباشرة من شركة القلعة ومستثمرين خليجيين ومؤسسات مالية بارزة على الساحة الدولية، إلى جانب وكالات ائتمان الصادرات، وكذلك مؤسسات التمويل التنموية.
وتنتج الشركة المصرية للتكرير4.7 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة ومشتقاتها، تشمل 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق لمواصفات الجودة الأوروبية Euro V – أي ما يتراوح بين 30% - 40% من واردات السولار في الوقت الحالي – وحوالي 600 ألف طن من وقود النفاثات.
وتقوم الشركة ببيع إنتاجها للهيئة المصرية العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار العالمية لمدة 25 عامًا، مع الحصول على جميع مدخلات الإنتاج من شركة القاهرة لتكرير البترول، وهي أكبر شركة تكرير في مصر حيث يمثل إنتاجها السنوي حوالي 20% من طاقة التكرير الحالية بالبلاد.
وتمثل الشركة المصرية للتكرير ركيزة أساسية من ركائز منظومة أمن الطاقة في مصر، حيث تقوم بتوفير البدائل العملية للاستيراد من خلال تزويد الهيئة العامة للبترول بوقود السولار وغيره من منتجات الوقود عالية الجودة والقيمة.
وتم استكمال الأعمال الإنشائية بالمشروع في بداية عام 2019، وتم تشغيل جميع وحدات المشروع في سبتمبر 2019، علمًا بأن المشروع قام بإنتاج 2.58 مليون طن من المنتجات البرتولية المكررة بنهاية فبراير 2019.
وحصلت الشركة المصرية للتكرير على الموافقات التنظيمية والبيئية اللازمة لبدء المشروع، فضلًا عن توقيع عقد مقاولات متكامل مع تحالف دولي يضم شركة GS Engineering & Construction الكورية وشركة Mitsui & Co اليابانية.