من رحم المعاناة يولد الأمل، وقد كانت فترة ذروة انتشار فيروس كورونا بمصر حافزًا للكثيرين؛ من أجل تنمية مهارات الابداع والابتكار، وتطوير الفكرة البسيطة إلى مشروع يشارك فيه مجموعة من شباب مصر الواعد المتحمس، وركيزة الوطن، ومستقبله المشرق.
وفي الإسكندرية، اجتمع عدد من الشباب مبدع الموهوب من أربع محافظات على أرض عروس البحر، لعرض خلاصة ابداعاتهم، وهي عبارة عن رسوم كارتونية ديجتال بطريقة حديثة تتواكب مع التطور التكنولوجي الموجود حاليًا، في مشروع أطلقوا عليه اسم "مرسوم"، لاستكمال مسيرة إبداعهم.
أقرأ أيضًا:قائمة من أجل مصر تتقدم بأوراق ترشحها بالإسكندرية.. و209 فردي قبل يوم من غلق الباب
"مرسوم" هو مشروع يهدف إلى إسعاد الناس عن طريق عرض رسوماتهم الكرتونية بأشكال مختلفة متعددة، فهذا هو الهدف النبيل الذي يسعى إليه زهور شباب مصر.
وانطلق المشروع مع فترة كورونا، وبعد دراسته، وتنفيذه خلال تلك الفترة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمدة وصلت إلى 6 أشهر، نظرًا لإجراءات التباعد الاجتماعي التي كانت مطبقة خلال هذه الفترة لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
وبدأ هؤلاء الشباب أولى خطواتهم العملية من باب عشرة للثقافة والفنون بمنطقة جليم، شرق الإسكندرية، ليلتقط المشروع أنفاسه الأولى نحو حلمهم للوصول إلى العالمية في القريب العاجل.
وقال أحمد مجدي من القاهرة، أحد الشباب المشاركين في معرض "مرسوم"، إن فكرة المشروع بسيطة جدًا وتهدف إلى إسعاد الناس عن طريق الرسوم الكارتونية الديجيتال لأي شخصية محببة لهم، أو لأي مناسبة أو ذكرى جميلة.
وأضاف مجدي أن الرسومات مصنوعة من خامات ممتازة يمكنها البقاء لسنوات وسنوات، معربًا عن سعادته بردود أفعال الزوار الذين انبهروا بالمعروضات، التي تعتبر تحفة فنية في حد ذاتها.
وأعلن الشباب المشاركين في المشروع عن مبادرة لمساعدة الموهوبين من ذوي الهمم في الرسم لتمكينهم من الرسم الديجيتال، أو الرسم الكارتوني الديجتال وذلك مساهمة منهم في عام ذوي الهمم، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم ذوي الهمم وإدماجهم في المجتمع، والاستفادة بقدراتهم وطاقاتهم.