كشفت تقارير وسائل إعلام بريطانية اليوم، الجمعة، أن الجولة الرسمية الأخيرة للأمير "هاري"، حفيد ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية"، وزوجته الممثلة الأمريكية السابقة "ميجان ماركل"، باعتبارهما عضوين في العائلة المالكة، قبيل انفصالهما رسميًا، كلفت دافعي الضرائب البريطانيين مبلغًا طائلًا يُقدر بحوالي ربع مليون جنيه إسترليني، وذلك في مقابل الرحلات الجوية وحدها.
وأضافت التقارير أن تكاليف رحلة دوق ودوقة ساسكس إلى جنوب إفريقيا وصلت إلى 246 ألف جنيه إسترليني على وجه التحديد.
وكان الزوجان "هاري" و"ميجان" قد اصطحبا نجلهما "آرتشي" إلى جنوب إفريقيا في شهر سبتمبر من العام الماضي في أول رحلة ملكية له خارج المملكة المتحدة، وكان عمره آنذاك أربعة أشهر؛ وسافر "هاري" بعد ذلك بمفرده إلى أنجولا ومالاوي وبوتسوانا.
وجاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية أن التكاليف الباهظة لرحلة الزوجين الرسمية وُصفت من قبل منتقدين بكونها بمثابة "إساءة استخدام للمال العام".
ووفقًا للسجلات المالية الملكية، فإن هذه الرحلة تعد أغلى رحلة ملكية لعام 2019-2020؛ وقد أكد مصدر ملكي رفيع أن الزوجين، اللذين وقعا مؤخرًا اتفاقية مع شركة "نتفليكس" الترفيهية الشهيرة تُقدر قيمتها بـ112 مليون جنيه إسترليني، غير ملزمين بإعادة تكاليف رحلة جنوب إفريقيا، مشددًا على أنها كانت رحلة رسمية وافقت عليها وزارة الخارجية وساعدت في تسليط الضوء على عمل العديد من المؤسسات الخيرية.
وأضاف المصدر، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن الزيارة التي مولتها الحكومة حققت الأهداف المحددة لها، وبالتالي فإن دوق ودوقة ساسكس "هاري" و"ميجان" غير ملزمين بسداد أي نفقات متعلقة بهذه الزيارة.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن تكلفة رحلة دوق ودوقة كامبريدج الأمير "ويليام" وزوجته "كيت ميدلتون" إلى باكستان قُدرت بـ117.116 جنيه إسترليني.
وأوضحت الصحيفة، بناءًا على التقرير المالي الخاص بالمنحة السيادية لقصر "باكنجهام" الملكي، أن التكلفة الإجمالية للرحلات الرسمية للعائلة المالكة البريطانية، والتي يتحملها دافعي الضرائب، قُدرت بـ5.3 مليون جنيه إسترليني في السنة المالية الأخيرة، بزيادة معدلها 15 في المائة أو 700 ألف جنيه إسترليني عن العام المالي 2018-2019.